التعلم من أهم المجالات التي ينبغي أن تستفيد من التقنيات التکنولوجية الحديثة، لتستفيد منها في توسيع رقعة التعلم في کل أرجاء العالم، فإدراکا لحقائق العصر الذي نعيشه عصر الانفجار المعرفي وثورة المعلومات والثورة التکنولوجية وعصر الذکاء الاصطناعي وما إلى ذلک من تحديات القرن الحالي التي فرضت على کل منا متطلبات يمکن من خلالها الوقوف على أرض صلبة في مواجهة مثل هذه التحديات، والتعليم أحد الرکائز الأساسية التي توفر للفرد هذه المتطلبات. ففي ظل التطور السريع والمستمر لتقنيات المعلومات والاتصالات في مختلف مجالات الحياة عامة ومجالات التعليم خاصة، ظهر مصطلح "التعليم الإلکتروني" بدرجة کبيره في خدمات التعليم، وانتشر هذا المصطلح وبسرعة کبيرة إلى حد أن البعض يتوقع أن يکون من أفضل الأساليب وأکثرها انتشاراً في مجال التعليم والتدريب في المستقبل القريب (مريم عبد الرحمن الفاتح، 2009). وتعد تکنولوجيا البيئة الافتراضية Virtual Environment من أهم أدوات التعلم فهي تقوم على مزج الواقع بالخيال، فاستخدام تطبيقات البيئة الافتراضية في التعليم من الأمور الهامة في العقد الحالي لما له من فوائد عديدة في عملية التعلم من أهمها إتقان المهارات من خلال مواقف تعليمية افتراضية (محمد السيد، 2005، 314)، وذلک لخلق الفرص لتطبيق المعرفة داخل العالم الافتراضي (أحمد جودت، عادل فايز، 2003، 3). وقد أحدث التطور الهائل في مجال ثلاثيات الأبعاد طفرة في بيئات التعلم عبر الإنترنت، ومن ثم نشأ ما يعرف ببيئات التعلم ثلاثية الأبعاد 3D Virtual Environment، وتعتمد هذه البيئات على قيام المتعلم بمهام محددة ترتکز في جانب کبير منها على الإبحار Navigation، بدعم من صور ومجسمات ثلاثية الأبعاد عالية الدقة تشعر المتعلم بالواقعية وخلال استخدام هذه البيئات يقوم المتعلم بمهام أخرى إلى جانب الإبحار منها انتقاء الکائنات وتعديلها Selecting and Manipulating Objects، والتعامل معها تعاملا مباشرا، ويشارک الإبحار بنسبة عالية من الأهمية والتأثير في الاستفادة من تلک البيئات (Domingue,Stutt,Martins,Petursson&Motta,2003). وأکدت دراسة جارى فالون Garry Falloon (2010، 108) على أن هذه البيئة التي تتميز بمجموعة من المزايا أهمها إنها عالم ثلاثي الأبعاد 3D، تدعم تحقيق أهداف السياقات التعليمية، وتعزز المشارکة في الأنشطة، وتحقق الهدف من عملية الاتصال وخاصة في حالة المجموعات، وتساعد على