حقق التعليم في المملکة الأردنية الهاشمية منذ تأسيسه إنجازات کبيرة في جميع مناطق المملکة من تطوير للمناهج والسياسات التربوية الحديثة والتي بدورها ترتکز على تقديم الکفايات الأساسية  للطلبة في ضوء المعايير الدولية للتعليم، کما اهتمت المملکة بالمباني المدرسية المزودة بالوسائل التقنية والتجهيزات الحديثة، وعملت على الاهتمام بالمهارات اللازمة للطلبة لتهيئتهم لسوق العمل، وکل ذلک يتطلب جهداً من المدرسة والقائمين عليها وخاصة مع ظهور الثورة المعرفية واقتصاد المعرفة، إذ تطورت النظرة إلى المدرسة بشکل کبير نتيجة التطور المعرفي والتفجر العلمي وأصبح دور المدرسة أشمل من ذي قبل من خلال ما تقدمه للطلبة من أنشطة وفعاليات تربوية تشجع على الإبداع وتنمي جميع المهارات المطلوبة للمستقبل. وحينها لا بد من التحدث عن دور المدارس الأجنبية في تهيئة الطلبة وتنمية مهاراتهم ومقدراتهم اللازمة لمرحلة مستقبلية مهمة في ضوء متطلبات العمل بما أنها تطبق البرامج التعليمية الأجنبية والتي بدورها تنمي المهارات والمقدرات الأساسية للطلبة من خلال تطبيق معايير البرامج الأجنبية، وتتولى وزارة التربية والتعليم الأردنية ــــ إدارة التعليم الخاص ـــ قسم البرامج الأجنبية الموافقة على تدريس البرامج الأجنبية، ومتابعة تلک المدارس من خلال الزيارات الميدانية لغرض متابعة سير العملية التعليمية فيها، ولا يجوز تدريس أو الإعلان عن أي برنامج من البرامج الأجنبية دون الحصول على اعتماد رسمي من قبل وزارة التربية والتعليم الأردنية ــــ إدارة التعليم الخاص ــــ قسم البرامج الأجنبية، وهيئات الاعتماد المعنية لکل برنامج تعليمي أجنب