فى ظل التطور المستمر لتکنولوجيا الحاسبات، وظهور الأنترنت وانتشاره السريع وتنوع ما تُقدمه من خدمات متميزة فى توصيل وبث المعلومات ، بحيث أصبحت
 أحد أهم مصادر المعلومات ، ومن أهم أدوات الاتصال الحديثة فى مجال التعليم عن بعد ، بدأ استخدام الانترنت کوسيلة لتوصيل البرامج ، فظهرت نظم التعلم الألکترونى والتى أصبحت إحدى أساليب التعلم عن بعد والتى أتخذت مکانه کبيرة ، وبخاصة عندما
تم دمجها مع نظم تعليمية تقليدية، فيما يطلق عليه المدخل المختلط والذى يشير إلى أن نظام التعلم الألکترونى المستخدم هو إمتداد للأنشطة التقليدية القائمة على المقابلة
وجها لوجه (الغريب زاهر، 2009 ,40 ).  وکان لهذا التطور السريع فى مجال تکنولوجيا المعلومات والاتصالات دور هام فى تغيير طبيعة وشکل المؤسسات ومن بينها المؤسسات التعليمية على نحو جزرى، لذلک أصبح التحدى الحقيقى الذى يواجه التعليم هوالاستفادة من هذا التقدم وتوظيفه ؛ لکى يُقدم خيارات متنوعة من الفرص التعليمية وتوفير بيئة تعليمية غير تقليدية تُستخدم فيها البنية الأساسية لهذه التکنولوجيا المتقدمة الاستخدام الأمثل. لذا أصبح التعلم الإفتراضى في الوقت الحاضر ظاهرة واسعة الانتشار، بوصفة وسيلة تتخطى الحدود الجغرافية والسياسية والثقافية للمجتمعات، ويعتمد على خاصية الفصل المکاني بين المعلم والمتعلم، ويتم فيه نقل المعرفة إلى المتعلم بدلاً من إحضاره إلى مصدرها مع وجود عامل التنظيم التربوى والتخطيط لإعداد المادة التعليمية، وبذلک يُغطي مجموعة کبيرة من الإحتياجات التعليمية بدءً من برامج محو الأمية وحتى التعليم الجامعي والتعلم
 مدى الحياة، ويرتبط مصطلح التعليم الافتراضى في الوقت الحاضر إرتباطاً وثيقاً
بمستحدثات تکنولوجيا الإتصال وذلک لتحقيق الأهداف التعليمية والإجتماعية المنشودة لعملية التعلم (محمد الحيلة2001،458).