اهتم البحث الحالي بتحليل العلاقة بين تمکين منظمات الأعمال وتحسين مستوى جودة الخدمة التعليمية من خلال استخدام أدوات ومجالات المشارکة الموجودة بين البنوک والجامعات بوصفها متغيراً وسيطاً في العلاقة وذلک بالتطبيق على بعض البنوک التجارية في مصر. وطبقت الدراسة على 380 مديراً من مديري الإدارات ومن ينوب عنهم بالمراکز الرئيسة للبنوک التجارية العاملة ضمن الجهاز المصرفي المصري قطاعي أعمال (عام وخاص), وتقع تلک الإدارات تحت المسميات الوظيفية التالية (إدارة الموارد البشرية, إدارة التسويق المصرفي, إدارة الالتزام المصرفي, إدارة البحوث الاقتصادية, إدارة الائتمان, إدارة مخاطر الائتمان, إدارة التخطيط الاستراتيجي, إدارة مخاطر السوق والسيولة, إدارة الاستثمار, إدارة الاتصالات المؤسسية), وتم الاعتماد على أسلوب الحصر الشامل لجمع البيانات الخاصة بالدراسة. وأظهرت نتائج الدراسة إلى وجود إدراک واضح من قبل المديرين بالبنوک التجارية الخاضعة للدراسة لمنافع تمکين البنک, ووجود اختلاف معنوي بين إدراکات المديرين للمتغيرات السابقة فيما عدا متغير منافع تمکين البنک حيث تبين وجود اختلاف غير معنوي بين إدراکات المديرين لتلک المنافع وذلک وفقاً لنوع ملکية البنک (عام/خاص). وکشفت النتائج أيضاً عن وجود علاقة معنوية بين أبعاد/ممارسات تمکين البنک وبين أدوات ومجالات المشارکة الموجودة بين البنوک والجامعات وهذه العلاقة طردية, وکذلک وجود علاقة معنوية بين أدوات ومجالات المشارکة الموجودة بين البنوک والجامعات وتحسين جودة الخدمة التعليمية, وکذلک وجود علاقة طرديه معنوية بين تمکين منظمات الأعمال (تمکين البنک) وتحسين مستوى جودة الخدمة التعليمية في الجامعات من خلال أدوات/مجالات المشارکة کمتغير وسيط في العلاقة, وفي ضوء تلک النتائج تم تقديم بعض التوصيات لتعزيز قدرة تلک البنوک على تطبيق ممارسات التمکين والمساهمة في تحسين مستوى جودة الخدمة التعليمية بالجامعات.