التعليم الجامعي عن بُعد هو أحد أوجه الصيغ التعليمية الجديدة التي تسعى اليها معظم الدول ومنها مصر, وقد اثبت التعليم عن بُعد کفاءة وفعالية في کثير من دول العالم, لکن ما مدى فعاليته فى مصر؟ من هنا يمکننا ان نبحث في مدى فاعلية هذا النوع من التعليم في مصر من خلال دراسة واقعه: مميزاته ومعوقاته خاصة في ظل جائحة کورونا ( کوفيد 19). حيث جاء التساؤل الرئيسي في هذا البحث عن واقع ومزايا ومعوقات التعليم الجامعي عن بُعد وفقا لرؤى عينة من أعضاء هيئة التدريس والطلاب بجامعة المنيا. وقد تکونت عينة الدراسة من (126) مفردة من أعضاء هيئة التدريس وطلاب السنوات النهائية فى کليتى الآداب والصيدلة, وکانت الأداة المستخدمة هى صحيفة استطلاع رأي العينة في التعليم الجامعي عن بُعد. ومن خلال المنهج المستخدم وهو منهج المسح الاجتماعي بالعينة بأسلوب المقارنة, جاءت النتائج لتؤکد أن التعليم عن بُعد ساعد في استمرار العملية التعليمية في ظل جائحة کورونا، وأنه مکمل للتعليم التقليدي أثناء الأزمات، کما أنه نظام تکنولوجي حديث يهدف لمسايرة التقدم. أما عن صعوبات التعليم الجامعي عن بُعد- کما تراها عينة الدراسة- فهى تکمن فى ان مجتمع الدراسة الجامعي لم يتقبل فکرته لأنه لم يکن هناک أي مقدمات أو تنويهات سابقة لتعريف المجتمع بهذا النوع من التعليم وکيفية توظيفه، کما أن هذا النمط من التعليم يفتقد التفاعل المباشر بين کافة اطراف العملية التعليمية، وهو أمر أساسي لفاعليتها. فضلا عن أن مجتمع الدراسة يفتقد البنية التحتية التکنولوجية الضرورية للتوظيف الامثل للتعليم عن بعد.