يتضح من البحث أن المساحة المنزرعة من المحاصيل الزيتية تحت الدراسة قد شهدت إنخفاضاً من 2,815 مليون فدان عام 2000 إلى حوالى 2,752 مليون فدان عام 2015 فى حين تزايد إنتاج هذة المحاصيل من حوالى 7,34 مليون طن عام 2000 إلى حوالى 7,88 مليون طن عام 2015 وأيضاً شهدت الإنتاجية الفدانية تزايداً من 1,2 طن/فدان عام 2000 لإى حوالى 1,3 طن/فدان عام 2015، وايضاً إتضح من البحث أن إجمالى کمية الإنتاج من الزيوت النباتية الغذائية قد تزايدت من حوالى 254 ألف طن عام 2000 إلى حوالى 887 ألف طن عام 2015 بزيادة بلغت نحو 633 الف طن خلال فترة الدراسة.
ويتضح أيضاً أن الإنتاج المحلى من الزيوت الغذائية النباتية تحت الدراسة قد شهدت إنخفاضاً حيث کانت فى عام 2000 حوالى 81 ألف طن وتناقصت فى عام 2015 إلى حوالى 77 ألف طن بکمية تناقص حوالى 4 ألاف طن خلال فترة الدراسة کما تناقص الإستهلاک المحلى من الزيوت أيضاً من حوالى 111 الف طن عام 2000 إلى نحو 83 الف طن عام 2015 بکمية تناقص بلغت نحو 28 ألف طن.
وأوضحت النتائج أنه من المتوقع أن يزبد الإنتاج الکلى للزيوت النباتية تحت الدراسة فى نهاية عام 2020 إلى حوالى 74,6 ألف طن ويصل فى عام 2025 إلى حوالى 78,1 ألف طن ومن المتوقع أيضاً أن يصل حجم الإستهلاک فى عام 2020 إلى حوالى 79,8 ألف طن ويصل فى عام 2025 إلى حوالى 78,3 ألف طن ومن المتوقع أيضاً أن تصل الفجوة الزيتية للمحاصيل تحت الدراسة من حوالى 2,6 ألف طن نهاية عام 2020 وتصل إلى حوالى 1,1 ألف طن نهاية عام 2025 أما بالنسب للتنبؤ بلإنتاج الکلى المتوقع للمحاصيل الزيتية فمن المتوقع أن يصل إلى حوالى 74,6 ألف طن فى نهاية عام 2020 ويصل إلى حوالى 218,4 ألف طن وتصل کمية الإستهلاک إلى حوالى 46,1 ألف طن فى نهاية عام 2020 وتصل هذة الکمية فى عام 2025 إلى حوالى 264,2 ألف طن وتصل الفجوة الزيتية من حوالى 28,5 فى نهاية عام 2020 إلى حوالى 45,8 عام 2025.
وبدراسة دالة استجابة العرض للمحاصيل الزيتية موضع الدراسة (الذرة- القطن- الفول السوداني) وذلک باستخدام أسلوب الانحدار المتعدد المرحلي وقد تبين أن أهم المتغيرات التي تؤثر على المساحة المزروعة من هذه المحاصيل الزيتية في السنة الحالية کمتغير تابع (لکل محصول بصفة منفردة) هي المساحة المزروعة للمحصول في السنة السابقة والعائد النقدي للفدان المزروع بالمحصول في السنة السابقة، ومتوسط التکاليف الإنتاجية للفدان المزروع بالمحصول في السنة السابقة هذا بالإضافة إلى العائد النقدي من الفدان المزروع بالمحاصيل المنافسة في نفس الدورة الزراعية.
کما تم دراسىة التنبؤ بمعدلات الاکتفاء الذاتي من المحاصيل الزيتية والزيوت النباتية الغذائية في مصر باستخدام نموذج أريما(ARIMA) وتم التوقع باستمرار انخفاض معدلات الاکتفاء الذاتي من الزيوت النباتية المختارة في الدراسة من حوالي 56% نهاية الخطة الخمسية السادسة (2020) إلي نحو 42% نهاية الخطة الخمسية السابعة (2025) ما لم تتغير الظروف المحيطة المرتبطة بالظاهرة مما يوضح أن حجم الفجوة الزيتية من الزيوت النباتية سوف يزداد من 10,5 ألف طن إلى حوالى 12,7 ألف طن وان معدلات الاکتفاء الذاتي سوف تستمر في الانخفاض ومن ثم يتبين أن إمکانية تحقيق اکتفاء ذاتي من الزيوت النباتية سوف يأخذ فترة زمنية مستقبلية ليست بالقصيرة وانه مازال أمامنا الکثير مما يمکن عمله للحد من معدل استهلاک الفرد من الزيوت وزيادة المساحة المزروعة بالمحاصيل الزيتية ورفع إنتاجية الفدان المزروع بالمحاصيل الزيتية مع ضرورة الاستمرار في البحث عن محاصيل زيتية جديدة تتلاءم مع طبيعة الأراضي المستصلحة حديثا والصحراوية في مصر مثل الکانولا کمحصول زيتي جديد يمتلک إمکانية انتشاره في الأراضي الجديدة في مصر حيث يتحمل الملوحة والجفاف کما انه محصول زيتي شتوي يزرع في نفس دورة محصول الکتان.