سعت الدراسة الراهنة الى محاولة التغلب على المعوقات التي تواجه جامعة المنوفية لتطبيق الحوکمة الالکترونية وذلک من خلال استعراض مفهوم حوکمة الجامعات وأهميتها وأهدافها ومتطلبات تطبيقها وکذلک الحوکمة الالکترونية للجامعات مفهومها وأهميتها واستعراض معوقات تطبيق الحوکمة الالکترونية من وجهة نظر القيادات الأکاديمية بجامعة المنوفية وسبل التغلب عليها.            استعانت الدراسة لتحقيق اهدافها بإجراءات المنهج الوصفي، مستخدمة الاستبانة التي تم اعدادها وتقنينها وتطبيقها على عينة من القيادات الأکاديمية بجامعة المنوفية، للتعرف على المعوقات التي تواجه تطبيق الحوکمة الالکترونية وسبل التغلب عليها، حيث تمثلت عينة الدراسة الحالية في القيادات الأکاديمية (عميد، وکيل، رئيس قسم) بجامعة المنوفية، والتي بلغت (153)، بواقع تمثيل (53%) من المجتمع الأصلي للقيادات الأکاديمية بجامعة المنوفية والبالغ عددهم (286) في العام الجامعي (2020/2021) م.     وتوصلت الدراسة الى أن المعوقات تتوافر بدرجة کبيرة. حيث إن درجة موافقة أفراد العينة من القيادات على الاستبانة ککل کانت بدرجة کبيرة، حيث بلغ المتوسط الحسابي لاستجابات أفراد عينة الدراسة (2,40) حول الاستبانة ککل وهو متوسط يقع ضمن الفئة الأولى لمقياس لکرت الثلاثي (2.34-3) وهي الفئة التي تشير إلى الاستجابة الکبيرة، مما يشير إلى أن أفراد العينة يجمعون أن هناک معوقات تحول دون تطبيق القيادات الأکاديمية بجامعة المنوفية للحوکمة الکترونية. کما جاء بعد "معوقات فنية وتکنولوجية "المرکز الأول في الترتيب وبمتوسط حسابى (2.56)، کما جاء بعد بالمعوقات البشرية جاء في المرتبة الأخيرة في الترتيب من درجة الموافقة، وذلک کما عبر عنه المتوسط الحساب  (2.17) ، وقدمت الدراسة عدة توصيات إجرائية لمواجهة هذه المعوقات تمثلت فيما يلي صياغة الجامعة لرؤية واضحة لتطبيق الحوکمة الالکترونية بالجامعة، ويشترک فيها جميع أطراف العملية التعليمية من اداريين وأعضاء هيئة التدريس وطلاب وغيرهم، حتى تکون معبرة عن مضمونها وملزمة في تطبيقاتها لکل أطراف التفاعل ، التنسيق بين الوحدات الإدارية المختلفة الموجودة بالجامعة لتطبيق الحوکمة الالکترونية، توفير المخصصات المالية للتحول نحو الحوکمة الالکترونية، عمل نشرات توضيحية باستمرار نحو أهمية التحول إلى الحوکمة الالکترونية