هدف البحث الحالي إلى محاولة الکشف عن آداب المعلم والمتعلم في کتابات الإمام عبد الوهاب الشعراني؛ للاستفادة منها في العملية التربوية وتقديم نموذج للمربي والمعلم الفاضل، وکذلک تقديم نموذج لما يجب أن يکون عليه الطالب ناحية معلمه وحرصه على الاستفادة منه ومن خبرته. وقد اعتمد البحث على بعض مؤلفات الإمام عبد الوهاب الشعراني، التي لها علاقة بموضوع البحث. وکذلک اعتمد البحث على المنهج الوصفي لملائمته لطبيعة البحث، مستعينا بأسلوب تحليل المحتوى. وتوصل البحث إلى أن للإمام عبد الوهاب الشعراني أفکارا وآراء تربوية فيما يخص آداب  المعلم والمتعلم والعلاقة بينهما، ومن أهمها: تأکيد الإمام الشعراني على أن المعلم هو أساس العملية التعليمية، ولا يقتصر دوره على التلقين فقط بل هو مشرف ومرشد للعملية التعليمية، ولا بد أن تتوفر فيه صفات أساسية للقيام بدوره على أکمل وجه، وأن يکون حريصا دائما على التطوير المستمر لمهاراته، وأن يکون حريصا على مشارکة الطلاب في الإعداد للعملية التعليمية. والتأکيد على دور الطالب في العملية التعليمية، وضرورة احترامه وتقديره لمعلمه والحرص على تنمية القدرات والمهارات البحثية. کما حرص الإمام الشعراني على أن تسود علاقة المحبة والاحترام بين أهم طرفين في العملية التعليمة، المعلم والمتعلم، بحيث لا يقتصر دور المعلم على نقل المعرفة فقط؛ بل أن يجعل الطالب مقبلا ومحبا لعملية التعلم.