أصبح التقدم فى التكنولوجيا يتخلل جوانب الحياة اليومية، فظهرت أوعية معلومات وخدمات لم يكن من الممكن تخيلها فى عصر ماقبل التكنولوجيا، بفضل التكنولوجيا الجديدة والمتطورة يعمل العالم كقرية عالمية واحدة، تتعامل فيها المجتمعات بشكل دائم مع ملايين المعاملات المختلفة والمتعددة عبر الإنترنت العابر للحدود الجغرافية يومياً، ومن هنا أصبح لزاماً إنشاء هويات على الإنترنت للمساعدة فى تدفق المعاملات حيث يميل العالم إلى التحول الرقمى للإستفادة من المعلومات المتاحة فى جميع أنحاء العالم فى أى وقت وأى مكان. كما رصدت الدراسة التطورات الحديثة التى تواجه المستفيدين والمكتبات ومؤسسات المعلومات فى تعاملهم مع البيانات الهائلة الحجم البالغة التعقيد، وكذلك العاملين بالمكتبات الرقمية من خلال دراسة هويتهم الرقمية، ومدى تأثيرها فى الحصول على البيانات بالنسبة للمستفيدين وتأثيرها أيضا على عملية اتاحة بيانات أوعية المعلومات على المكتبة الرقمية بالنسبة للعاملين، فالهوية الرقمية متغيرة وغير ثابتة بالنسبة للمستفيدين بعضهم البعض، وبين العاملين بالمكتبات الرقمية أيضا بعضهم البعض، وتأثير الهوية الرقمية فى المشكلات والمعوقات التى تواجههم، وكيفية الحفاظ على الخصوصية. ومن خلال العمل على نظام المستقبل وبنك المعرفة المصرى وجد أنهم يتفاوتوا فى الوفاء باحتياجات المستفيدين وكذلك العاملين عليهم من حيث إختلاف فى الهوية الرقمية الممنوحة للمستفيدين، ومن هنا كان التفاوت فى إتاحة المعلومات، والحصول عليها من حيث الكم بل والكيف، وأيضاً دراسة تأثير إختلاف الهوية الرقمية للعاملين على نظام المستقبل فى إدخالهم لبيانات أوعية المعلومات الموجودة بمكتباتهم لإتاحتها على النظام وكذلك الأخطاء والمشكلات التى تواجههم عند التسجيل للباحثين على بنك المعرفة المصرى.