هدفت الدراسة إلى تحديد طبيعة الخدمات والبرامج التي تُقدِّمها لجان التنمية الاجتماعية الأهلية بمحافظة غامد الزناد بالباحة، والتعرف على أهم التحديات التي تواجه لجان التنمية الاجتماعية الأهلية، والتعرف على مجالات العمل التطوعي المرتبطة بلجان التنمية الاجتماعية الأهلية، والکشف عن خصائص المتطوعين للالتحاق بالعمل التطوعي وتقديم مقترحات لتفعيل دور لجان التنمية الاجتماعية الأهلية في ضوء رؤية المملکة 2030. وقد اعتمدت الدراسة على منهج المسح الاجتماعي بشقيه الشامل (للمتطوعين بلجنة التنمية الاجتماعية الاهلية المختارة) والعينة القصدية (لجنة التنمية الاجتماعية الاهلية)، وقد تم اختيار عينة الدراسة بطريقة العينة القصدية من المتطوعين بلجنة التنمية الأهلية بمحافظة غامد الزناد بمنطقة الباحة وعددها (113) مبحوثًا يُمثِّلون عينة البحث، واستخدمت الدراسة الاستبانة کأداةً رئيسةً لجمع بيانات الدراسة.وخلصت نتائج الدراسة إلى: أن طبيعة الخدمات والبرامج التي تُقدِّمها لجان التنمية الاجتماعية الأهلية جاءت بدرجة (متوسطة) بمتوسط بلغ (4.24) وانحراف معياري (1.08) وتمثَّلَت أهم هذه الخدمات في "تقديم خدمات وبرامج اجتماعية وثقافية وأسرية لأفراد المجتمع المحلي"، کما بيَّنَت النتائج أن مجالات العمل التطوعي المرتبطة بلجان التنمية الاجتماعية جاءت بدرجة (متوسطة) بمتوسط بلغ (3.28) وانحراف معياري (0.96) وتمثَّلَت أهم هذه المجالات في "المساهمة مع المؤسسات الخيرية في الاحتفال بالمناسبات الوطنية تُعزِّز من الانتماء إلى الوطن"، کذلک بيَّنَت النتائج أن خصائص المتطوعين للالتحاق بالعمل التطوعي جاءت بدرجة (متوسطة) بمتوسط بلغ (2.92) وانحراف معياري (0.93) وتمثلت أهم هذه الخصائص في أن "المتطوع يتمتَّع بمهارات التواصل والتفاهم مع الآخرين"، وبيَّنَت النتائج أيضًا أنّ أدوار المتطوعين ودوافعهم نحو العمل التطوعي جاءت بدرجة (متوسطة) بمتوسط بلغ (3.22) وانحراف معياري (0.79) وتمثلت أهم هذه الأدوار في "سعي المتطوع للحصول على الثواب من الله سبحانه وتعالى"، کما بيَّنَت النتائج أن أهم التحديات التي تواجه لجان التنمية الاجتماعية الأهلية جاءت بدرجة (متوسطة) بمتوسط بلغ (3.20) وانحراف معياري (1.03) وتمثلت أهم هذه التحديات في  "ضعف الجانب الإعلامي في إبراز دور لجان التنمية الاجتماعية الأهلية في تنمية المجتمع المحلي". وقد أوصت الدراسة بضرورة أن تأخذ لجنة التنمية الاجتماعية بمحافظة غامد الزناد بمبدأ تَنوُّع وشمولية وتکامُل الخدمات والبرامج المُقدَّمة؛ حيث لا يحصل الترکيز على نوع من الخدمات دون الأخرى.