يبدو أن العصر الحالي يتسم بکثرة الحوادث المرورية التي لا تخلو منها أي دولة في العالم، حيث تعد الحوادث المرورية وما يترتب عليها من وفيات واصابات ظاهرة عالمية على مستوى الدول المتقدمة والنامية فهي من أکثر المشکلات خطورة على مستوى العالم. وقد أفادت الإحصاءات أن عدد الأشخاص الذين توفوا في حوادث المرور في أنحاء العالم في عام 2000م بلغ حوالي 1.26 مليون شخص أي 25٪ من عدد الوفيات نتيجة الإصابات بشکل عام. وتوقعت دراسة أصدرتها منظمة الصحة العالمية وجامعة هارفارد والبنک الدولي في قمة Gulf Traffic, 2003)) وفاة نحو ستة ملايين شخص في السنوات العشر المقبلة، واصابة 60 مليون شخص في العالم إذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه الحوادث. (العتيبي، 2007: 5)ووفقا لمنظمة الصحة العالمية (2017) يلقى نحو 1.25 مليون شخص حتفهم في حوادث الطرق کل عام. وتفيد الدراسات بأن ما بين 40 و50 % من السائقين يقودون بسرعة أکبر من الحد الأفصى المحدد، وتسلط المنظمة في " أسبوع الأمم المتحدة العالمي الرابع للسلامة على الطرق"، الضوء على مخاطر السرعة، والتدابير التي ينبغي اتخاذها للتصدي لهذه المخاطر الرئيسية المرتبطة بالوفيات والاصابات الناجمة عن حوادث المرور على الطرق.