إن التأکل الطبيعي بسبب التقادم الزمني للمباني الأثرية هي ظاهرة طبيعية معروفة , فالعوامل الطبيعية التي تسبب تأکل وتشقق المعالم الترايخية بمرور الزمن هي ظواهر طبيعية , ولکن الإنسان بنشاطاته تدخل و أحدث عوامل أصبحت هي الخطر الأکبر علي المباني الأثرية . ومن هذه العوامل ماسببه للبيئة من تلوث الأمر الذي انعکس علي العديد من المرکبات في البيئة التي تعد إحداها ماخلفته لنا الأجيال السابقة من تراث ثقافي غني , وشواهد تاريخية نقلا لنا أخبار وحضارات الماضي , حيث عمل تلوث البيئة علي تسريع تأکل المباني الأثرية وتشققها وبالتالي انهيارها وفقدانها في بعض الأحيان , وعمل علي زيادة فعالية العوامل الطبيعية في تدهور المباني الأثرية . وبدأ التلوث کظاهرة بيئية منذ أن ظهر الانسان علي سطح الأرض , إذ ان التلوث عمل بشري بالدرجه الأولي , ولکنه ظل محدودأ و لم يصل إلي حد المشکلة حتي احتلت الصناعة المدعمة بالتفوق العلمي والتکنولوجي قمة الانشطة التي سعي الانسان من خلالها جاهدأ فرض سيطرنه علي بيئته .