يمثل الجبل الأخضر جزء ضئيل من مساحة ليبيا لا يزيد 1.3 %  ، ومن هنا فان المحافظة علي هذا الغطاء النباتي وتنميته يعد بحق واجب وطني ، ودافعا لإجراء العديد من الدراسات التي تبين أهميته البيئية ، وتوزيعه ، وأنماطه ، وأهميته الاقتصادية ، مما يوفر بيانات، ومعرفة علمية ببيئة النبات الطبيعي تؤهل لوضع أسس لإدارة سليمة لأراضي الغابات لاسيما وان الغطاء النباتي في الإقليم قد تعرض لتدهور کثيف  بفعل العوامل البشرية المختلفة .أهداف الدراسة : تهدف الدراسة إلى وضع صورة عامة للحياة النباتية في الإقليم، وبيان الاختلاف والتنوع في مکونات الغطاء النباتي ، وتوزيعه ، وتقسيم الإقليم إلى مناطق أو أقاليم نباتية تتفق مع التنوع التضاريسيمنطقة الدراسة : يقع الجبل الأخضر في شمال شرق ليبيا، بين دائرتي عرض32^○ - 33^○ شمالا   وخطي طول 30-20^○ و 23 ^○ شرقا. ويتحدد الإقليم طبيعيا بخط کنتور 100 متر ، وفي شرقه تظهر هضبة البطنان، في غربة سهول سرت ، وفي جنوبه الأطراف الشمالية للصحراء الکبرى. ويظهر السفح الشمالي علي هيئة حافتين جبليتين متوازيتين تسيران بموازاة الساحل من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي، تحصر بينهما أراضي مختلقه الاتساع، يطلق عليها البعض لفظ مدرجات أو مصاطب Terraces، فتظهر المصطبة الأولي بين الحافتين الأولي والثانية. وبعد الحافة الثانية تظهر المصطبة الثانية والتي تأخذ في الارتفاع تدريجيا نحو الجنوب لتصل إلى أقصي ارتفاع لها في منطقتين الأولي: منطقة سيدي محمد الحمري881 متر. والثانية منطقة جردس الأحرار 600 متر.وتمثل هذه المناطق خط تقسيم المياه، ويشير إليها البعض علي أنها تمثل بقايا حافة ثالثه غير واضحة المعالم. ومنها يبدأ الجبل في الانحدار التدريجي نحو الجنوب،  إلى الأطراف الشمالية للصحراء الکبرى. شکل رقم 1.
مناخيا ، تسود الإقليم  الخصائص المميزة لمناخ البحر المتوسط  فتترکز الأمطار في فصل الشتاء ، أما الصيف فهو جاف وحار،  وتعد منطقة شحات الواقعة علي ارتفاع (625 متر )  الأقرب في صفاتها إلى مناخ البحر المتوسط النموذجي ويزيد متوسط أمطارها عن 550 ملم ، ومن هذه المنطقة