هدفت الدراسة الراهنة إلي الکشف عن العلاقة بين متغيرات الأمنيات الحياتية ، والتوجهات المستقبلية ، وکفاءة الإحساس بمعني الحياة لدي طالبات جامعة القصيم .وافترضت الدراسة أن هناک علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بين الأمنيات الحياتية والتوجه نحو المستقبل وبينهما وبين الاحساس بمعني الحياة لدي طالبات الجامعة . کما افترضت أن هناک إمکانية للتنبؤ بدرجات الطالبات علي استخبار الإحساس بمعني الحياة من خلال درجاتهن علي استخباري الأمنيات والتوجهات المستقبلية .
واعتمدت الدراسة الراهنة علي المنهج الوصفي الارتباطي ، وتکونت عينة الدراسة من (165) طالبة من طالبات جامعة القصيم ، تراوحت أعمارهن بين ( 18- 24) سنة . بمتوسط عمر قدره (22 )عاماً ، وانحراف معياري ( 2,609 ) عاماً في عدد من التخصصات بجامعة القصيم شملت (کلية الشريعة والقانون وکلية التربية قسمي : علم النفس ، والتربية الخاصة )، بمستويات دراسية مختلفة .
وتم تطبيق بطارية من المقاييس والأدوات النفسية ( من إعداد الباحثة ) تکونت من : استخبار الأمنيات الحياتية ، واستخبار التوجهات المستقبلية ، واستخبار الإحساس بمعني الحياة ؛ هذا بالإضافة إلي مقابلة البيانات الأولية. وتم تحليل البيانات باستخدام معاملات ارتباط (بيرسون) البسيط ، وتحليل الانحدار التدريجي . وکشفت نتائج الدراسة عن (1) وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً عند مستوي دلالة 001, بين أمنيات الحياة ، والتوجهات المستقبلية سواء الدرجة الکلية أو الأبعاد الفرعية والتي شملت (التوجه الإيجابي نحو المستقبل ، والتوجه بتحديد الأهداف ، والتوجه بالتخطيط للمستقبل )، ووجود علاقة ارتباطية عکسية دالة إحصائياً عند مستوي دلالة 001, بين أمنيات الحياة والتوجهات المستقبلية وبعد ( التوجه السلبي نحو المستقبل )، مما يؤکد الارتباط الدال الطردي بين أمنيات الحياة والتوجهات الإيجابية نحو المستقبل ، ووجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيأ عند مستوي دلالة 001, بين کل من : أمنيات الحياة ، والتوجهات المستقبلية ، والإحساس بمعنى الحياة بشکل کلي وبشکل فرعي لکل من هذه الأبعاد ( الاحساس بمعني الحياة ، والبحث عن معني للحياة ، وإدراک ووضوح الهدف من الحياة ، وتحمل مسؤوليات الحياة ) ، ووجود علاقة ارتباطية عکسية دالة عند مستوي دلالة 05, بين کل من أمنيات الحياة ، والتوجهات المستقبلية وبعد ( افتقاد الهدف من الحياة ) .
(2) کانت أکثر المتغيرات المستقلة تنبؤاً بالمتغير التابع وهو الاحساس بمعني الحياة هي متغيري : التوجه الإيجابي نحو المستقبل وذلک بنسبة إسهام تنبؤي بلغ 43% ، وتلاها متغير أمنيات الحياة بشکل عام وبلغت نسبة إسهامه التنبؤي بکفاءة الإحساس بمعني الحياة 47% .وتم مناقشة نتائج الدراسة وفقاً للدلالات النظرية والتطبيقية للإنتاج الفکري النفسي بالمجال.