السلوکيات الصحية، الإيجابية والسلبية، لها دور کبير في الصحة والمرض، واستهدفت هذه الدراسة بحث العلاقة بينها وکل من: الوجدان الإيجابي، والوجدان السلبي، وحب الحياة. واستخدمت عينة متاحة من طلاب جامعة الإسکندرية بمصر (ن = 303) من الرجال (ن = 147) والنساء (ن = 156). وأسفرت النتائج عن فروق دالة إحصائيًا بين الجنسين: للرجال متوسط أعلى في الوجدان الإيجابي، وللنساء متوسط أعلى في الوجدان السلبي. وکانت جميع الارتباطات بين السلوکيات الصحية، والوجدان الإيجابي، وحب الحياة لدى الجنسين، دالة إحصائيًا وموجبة، في حين کانت الارتباطات بين المقاييس الأخيرة، والوجدان السلبي دالة وسالبة، ولم يرتبط الوجدان الإيجابي بالوجدان السلبي ارتباطًا جوهريًا. واستخرج من تحليل المکونات الأساسية مکون واحد ثنائي القطب، سمي: "الصحة في مقابل الوجدان السلبي" وتنبأ بالسلوکيات الصحية – على التوالي - حب الحياة، والوجدان الإيجابي، وانتفاء الوجدان السلبي، وانطبقت هذه النتائج على الجنسين. وخلصت هذه الدراسة إلى ضرورة بذل الجهود لتطوير الجوانب الإيجابية للشخصية کالوجدان الإيجابي وحب الحياة، التي يمکن أن تکون واعدة للارتقاء بالسلوکيات الصحية الجيدة.