هدفت الدراسة الراهنة إلى تقديم تحليل بعدي مُنظم للدراسات التي قامت باستخدام الأساليب التنموية الحاسوبية لتحسين التعرف على الانفعالات الوجهية لدى ذوي طيف التوحد، وذلک للوقوف على أفضل هذه الأساليب في تحسين التعرف على الانفعالات، ومعرفة مدى اختلاف حجم تأثير هذه البرامج باختلاف المرحلة العمرية للعينة، والنوع، وطرق قياس التعرف على الانفعالات وتشخيصها وذلک من خلال الرجوع إلى(490) دراسة. وبعد تطبيق عوامل الدمج والإقصاء تم الإبقاء على (18) دراسة. وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود حجم تأثير مرتفع لبرامج التدخل القائمة على استخدام الأساليب التنموية الحاسوبية في تحسين التعرف على الانفعالات الوجهية، کما توصلت نتائج الدراسة إلى وجود حجم تأثير مرتفع لبرامج التقنيات الافتراضية مقارنة بتأثير برامج البيئات التفاعلية في تحسين التعرف على الانفعالات، کما اتضح أن حجم تأثير هذه التقنيات يختلف باختلاف المرحلة العمرية والنوع وذلک في اتجاه مرحلة الطفولة والإناث. وأخيرًا أشارت نتائج الدراسة إلى أن حجم تأثير هذه التقنيات يختلف باختلاف طرق قياس الانفعالات الوجهية في اتجاه الطرق الثابتة.