ملخص    هدفت الدراسة الراهنة إلى فحص العلاقة بين التشويهات المعرفية الموقِّرة للذات[1] وبين کل من العدوان الاستباقي[2] والعدوان الاستجابي[3] لدى الأحداث الجانحين وغير الجانحين من الجنسين. کما هدفت إلى الکشف عن الفروق بين الجانحين وغير الجانحين أيضًا (بصرف النظر عن النوع) في متغيرات الدراسة. کذلک الکشف عن الفروق بين الذکور والإناث لدى مجموعتى الجانحين وغير الجانحين ، کل منها على حدة في متغيرات الدراسة. وتکونت عينة الدراسة الإجمالية من (249) جانحاً وغير جانح ،بواقع(114) من الأحداث الجانحين(44 إناث-70 ذکور) ، و(135) من الأحداث غير الجانحين بواقع(60 إناث -75 ذکور). تراوحت أعمارهم بين 15-18 سنة ، بمتوسط عمر 17,10 سنة وانحراف معيارى قدره ± 1,04 سنة .وتضمنت أدوات الدراسة مقابلة البيانات الشخصية والاجتماعية(إعداد الباحثة) ، واستخبار العدوان الاستباقى والعدوان الاستجابي من إعداد رين وزملائه Raine et al.,(2006) (ترجمة الباحثة) ، واستخبار کيف أفکر؟ إعداد آرا وشاه(Ara & Shah , (2015   (ترجمة الباحثة)،  وقد أشارت النتائج إلى وجود ارتباطات موجبة دالة إحصائياً بين التشويهات المعرفية الموقِّرة للذات وکل من العدوان الاستباقي والعدوان الاستجابي. ووجود فروق دالة إحصائياً بين الجانحين وغير الجانحين في کل من لوم الآخرين ، وافتراض الأسوأ ، والعدوان الاستباقي ؛ وکانت الفروق في جانب الجانحين ، في حين لم توجد فروق دالة إحصائياً في کل من العدوان الاستجابي ، والتمرکز حول الذات ، والتقليل/ التسمية الخاطئة. وأخيراً وجود فروق دالة إحصائياً بين الجنسين من الجانحين في کل من التمرکز حول الذات ، ولوم الآخرين ، والعدوان الاستجابي وکانت الفروق في جانب الإناث. کما تبين عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين الجنسين من الجانحين في کل من افتراض الأسوأ ، والتقليل/التسمية الخاطئة ، والعدوان الاستباقي. کذلک تبين وجود فروق دالة إحصائياً بين الجنسين غير الجانحين فى کل من افتراض الأسوأ والعدوان الاستباقي ، وکانت الفروق إلى جانب الذکور ، في حين لم توجد فروق دالة إحصائياً بينهما في کل من التمرکز حول الذات ، ولوم الآخرين ، والتقليل/التسمية الخاطئة ، والعدوان الاستجابي.