ملخص: هدفت الدراسة الراهنة إلى تقييم کفاءة مکونات الکفاءة الاجتماعية ومهارات الصداقة لدى عينة من التلاميذ البحرينيين المشخصين بصعوبات القراءة والعاديين، بالإضافة إلى التحقق من الفروق الموجودة بينهما في الأداء على بطارية استخبارات مکونات الکفاءة الاجتماعية ومهارات الصداقة. وقد تم تطبيق بطارية استخبارات مکونات الکفاءة الاجتماعية التي تتضمن استخبار السلوک التوکيدي واستخبار حل المشکلات الاجتماعية وقائمة المهارات الاجتماعية وقائمة التوافق النفسي الاجتماعي واستخبار مهارات الصداقة، واتسمت هذه الأدوات بثبات وصدق مرتفع، حيث تم تطبيقها على عينة بلغت (100) تلميذ وتلميذة من ذوي صعوبات القراءة مقابل العدد نفسه من العاديين. وقد انتهت نتائج هذه الدراسة إلى وجود فروق جوهرية بين عينتي الدراسة في متوسطات درجات الأداء على بطارية استخبارات مکونات الکفاءة الاجتماعية ومهارات الصداقة في اتجاه العاديين، وکذلک وفقا لمتغير النوع في استخبار توکيد الذات والمقياسين الفرعيين منه؛ ( الاحتجاج أو الرفض في مقابل الإذعان، والدفاع عن الحقوق الخاصة)، واستخبار حل المشکلات الاجتماعية وبعض مقاييسه الفرعية؛ ( التوجه الإيجابي نحو حل المشکلة الاجتماعية، وتوليد بدائل الحل، واتخاذ القرار)، ومهارة التجمل کمقياس فرعي من استخبار مهارات الصداقة في اتجاه الذکور ذوي صعوبات القراءة، کما وجدت فروق جوهرية بين الذکور والإناث العاديين في استخبار توکيد الذات وعدد من مقاييسه الفرعية (الاحتجاج أو الرفض، والمواجهة الاجتماعية، والدفاع عن الحقوق الخاصة)، وقائمة التوافق النفسي الاجتماعي ومقاييسها الفرعية (التوافق النفسي، والتوافق المدرسي، والتوافق الاجتماعي)، وکذلک مهارة المشارکة في نشاطات سارة کمقياس فرعي من استخبار مهارات الصداقة في اتجاه الذکور العاديين، فيما کانت متوسطات درجات أداء الإناث العاديات  أکبر من الذکور في المقياسين الفرعيين (الاستقلال، واتخاذ القرار)، وکذلک في المقياسين الفرعيين من قائمة المهارات الاجتماعية ( الضبط الانفعالي، والحساسيةالاجتماعية)،وأخيرا، أظهر تحليل التباين الثنائي تأثير التفاعل بين النوع والمرض في المقاييس الفرعية؛ اتخاذ القرار والضبط الانفعالي ومهارة تبادل الإفصاح عن الذات.