هدفت الدراسة الي تنمية التحصيل المؤجل لدى طلاب الصف الثاني الثانوي في مادة الکيمياء باستخدام استراتيجية الفصل المعکوس ، وحاولت الدراسة الاجابة عن السؤال التالي : ما فاعلية استخدام استراتيجية الفصل المعکوس في تدريس الکيمياء لتنمية التحصيل المؤجل لدى طلاب الصف الثاني الثانوي؟ ، واتضح من النتائج التي أسفرت عنها الأساليب الإحصائية السابق عرضها وجود فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين (الضابطة والتجريبية) في القياس البعدي لمستويات التحصيل             (الأدنى – المتوسط – الأعلى) والاختبار التحصيلي ککل لصالح طلاب المجموعة التجريبية، وتبين من حجم الأثر فاعلية الفصل المعکوس في تدريس الکيمياء لتنمية التحصيل المؤجل لدى طلاب الصف الثاني الثانوي، ويمکن تفسير هذه النتائج وإرجاعها إلى الأسباب التالية: إعادة ترتيب الأنشطة التعليمية المقدمة للطلاب بين المنزل والفصل يعمل على خفض العبء المعرفي وسرعة معالجة المعلومات في الذاکرة العاملة، حيث لوحظ مشارکة الطلاب بفعالية أثناء الحصة الدراسية في الإجابة عن مختلف أنواع الأسئلة المطروحة ، تعتمد الأنشطة المقدمة في الفصل المعکوس أثناء الحصة المدرسية على المناقشة، والتعلم التعاوني، والتعلم بالأقران، وحل المشکلات، فتوفر فرص تعلم أکثر لمختلف أنماط المتعلمين، وتزيد من مشارکتهم في عملية التعلم ،توفر وقت تعلم أکثر فتزيد الاستفادة القصوى من المحتوى المقدم؛ حيث لوحظ سهولة تذکر واسترجاع المعلومات الأساسية مثل المفاهيم والمصطلحات والتعميمات، وذلک لاطلاع الطلاب عليها قبل اللقاء الصفي، ثم يتم التأکيد عليها داخل الفصل.