Beta
106153

مدى تضمن محتوى مقررات التوحيد بالمرحلة الثانوية للقضايا العقدية المعاصرة.

Article

Last updated: 04 Jan 2025

Subjects

-

Tags

أصول التربية
التربية المقارنة والإدارة التعليمية

Abstract

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيّد الأنبياء والمرسلين، نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد،
فإنّ العقيدة هي أهم العلوم وآکدها على الإطلاق، فهي أهمُّ من الأخلاق والآداب، وهي أهم من العبادات والمعاملات؛ إذ هي أوَّل واجبٍ على المکلف وأوَّل ما يطالب به الناس؛ فعندما بعَث النبي - صلى الله عليه وسلم - معاذًا إلى نحو أهل اليمن، قال له: "فليَکن أوَّل ما تدعوهم إليه أن يُوحّدوا الله تعالى"  (رواه البخاري في صحيحه، رقم 7372).
ولقد أسهم انفتاح العالم الإسلامي على المجتمعات الأخرى في انتشار ألوان من المغريات والمؤثرات، ولم يعد البيت ذلک الحصن الذي يتحکم راعيه فيما يدخله ويخرج منه، بل أصبح معرضاً متنوعاً لکل ما ينتجه العالم من نتاج فکري، أو مادي لا يخلو هو الآخر من أبعاد فکرية، مما يفرض تحديات تربوية أکبر على المعنيين بتربية الشباب والفتيات خاصة.
ومن خصائص الدين الإسلامي المرونة والمعايشة لواقع الناس واستيعاب ما يستجد من قضايا ومشکلات في حياتهم، ومن نعم الله سبحانه وتعالى علينا في هذه البلاد المبارکة، وغالب بلادنا الإسلامية، العناية بالتعليم الإسلامي في جميع المراحل الدراسية، فقد نصت سياسة التعليم بالمملکة العربية السعودية على أنّ "العلوم الدينية أساسية في جميع سنوات التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي بفروعه، والثقافة الإسلامية مادة أساسية في جميع سنوات التعليم العالي" (وزارة التربية والتعليم، 2010م, ص 3).
وحتى تؤدي مقررات التربية الإسلاميّة الأهداف التي وضعت من أجلها فترتقي بمستوى وعي الطلاب والطالبات الديني لابد أن تطوّر باستمرار لتتماشى مع متطلبات العصر ومع ما تشهده الساحة من متغيرات ومستجدات تتطلب من الطالب والطالبة فهماً أکثر للإسلام وإدراکاً للواقع.
ولذا حرصت کثيرٌ من الدراسات على بحث سبل ووسائل تطوير مناهج التربية الإسلامية عموما في ضوء القضايا المعاصرة والمستجدات والنوازل في مختلف المراحل التعليمية ومختلف البلدان الإسلامية، ومنها دراسة شاملة للمراحل الدراسية في عدد من البلدان العربية قام بها سعد وإبراهيم (2003م)، بعنوان "التوجهات المستقبلية لمناهج التربية الدينية الإسلامية في الوطن العربي في ظل تحديات العولمة".
وکذلک دراسة البورشيد (2004م), فکانت عن مدى تضمين القضايا المعاصرة محتوى مناهج التربية الإسلامية بالمرحلة الإعدادية بمملکة البحرين، کما قام حمّاد (2004م),           بتحليل محتوى مساق الثقافة الإسلامية في الجامعات الفلسطينية بقطاع غزة في ضوء         قضايا معاصرة.
وأمّا دراسة الجغيمان (2005م) التي تناولت تقويم مناهج التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية بالسعودية في ضوء القضايا المعاصرة.
وکذلک کثرت الدراسات التي عنيت بتطوير مقرر معين من مقررات التربية الإسلامية کالفقه والحديث في ضوء النوازل والقضايا المعاصرة في مختلف المراحل التعليمية (المتوسطة والثانوية والجامعية).
فمن الدراسات التي اهتمت بتطوير مقرر الحديث، دراسة الجلال (2005م) "مدى توافر بعض القضايا العلمية والمعاصرة في کتب الحديث المقررة على طلبة المرحلة الثانوية بالجمهورية اليمنية"، ودراسة الجهني (2011م) "دراسة تحليلية للقضايا المعاصرة      بمحتوى الثقافة الإسلامية في کتب الحديث والثقافة الإسلامية للمرحلة الثانوية بالمملکة  العربية السعودية".
ومن الدرسات التي اهتمت بتطوير مقرر الفقه، دراسة المالکي (2008م) بعنوان: "تقويم مقررات الفقه في المرحلة الثانوية في ضوء المستجدات الفقهية المعاصرة"، ودراسة الشنقيطي (2009م) "تصور مقترح لفقه النوازل في مقررات الفقه بأقسام الدراسات الإسلامية بکليات التربية بالجامعات السعودية"، وکذلک دراسة القحطاني (2009م) "مدى تناول مقررات الفقه بالمرحلة المتوسطة للقضايا الفقهية المعاصرة واتجاهات الطلاب نحو دراستها"،      وغيرها کثير..
بينما قلّت وکادت تنعدم الدراسات التي عنيت بتطوير مقرر التوحيد في ضوء المستجدات المعاصرة، وذلک على حد علم الباحثة, کما قلّت البحوث في مجال مقررات وکتب التوحيد عموما حيث جاءت في آخر قائمة الموضوعات البحثية في مجال (المقررات والکتب) من حيث اهتمام الباحثين في جامعة الملک سعود (سالم والبشر, 2005 م, ص 30).
وتنبع ضرورة بحث (مدى تضمن محتوى مقررات التوحيد بالمرحلة الثانوية للقضايا العقدية المعاصرة)  على وجه الخصوص، من أهمية العقيدة والتوحيد الذي يمثل المحور الرئيس الذي تتفرع منه بقية فروع التربية الإسلامية, فالتوحيد ﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ بعث ﺍﷲ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺳﻞ، ﻭﺃﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﺃجله ﺍﻟکتب، ﻭخلق من أجله ﺍﻟﺜﻘﻠين "ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ" (الذاريات: ٥٦)
کما يؤکد الحاجة إلى هذا البحث؛ إشارة عدد من الدراسات السابقة إلى مشکلة عدم تناول مقررات التوحيد للقضايا العقدية المعاصرة التي تمس واقع الطلاب, ومن ذلک ما ذکره المعجل (2001م) :
"بعض موضوعات التوحيد لا تتناول واقع الطلاب؛ فالتعليم الديني يترک أثره في المجتمع إذا أحس أن الموضوع يتصل بمطلب من مطالب نموه الجسمي أو العقلي أو الاجتماعي ولکن من الملاحظ أن مناهج التوحيد لا تحقق ذلک خاصة فيما يتعلق بالواقع الاجتماعي للطالب"(ص 162).
وما ذکره الشافعي (في المعجل (2001م) : "کثير من أمثلة الأعمال التي تنافي العقيدة أمثلة لا وجود لها في المجتمع السعودي.. وعلى العکس من ذلک أمثلة معاصرة کان من الممکن أن يعرضها الکتاب ويناقشها"(ص 162).
کما يؤکد الحاجة مثل هذا البحث توصية بعض الدراسات السابقة کدراسة الجهني (2011م): بـ "إجراء دراسة مستقلة للقضايا المعاصرة بمحتوى کتب التوحيد للمرحلة الثانوية لمعرفة مدى توافر القضايا المعاصرة ومدى تضمنها في محتوى تلک الکتب"(ص35).
ولأن المقررات تُطوّر باستمرار, ولأن المستجدات تستجد يومًا بعد يوم؛ کانت هذه الدراسة للوقوف على أهم القضايا العقدية المعاصرة التي ينبغي تضمينها في مقررات التوحيد في المرحلة الثانوية وتحليل المقررات في ضوئها، والکشف عن مدى توافرها في محتوى مقررات التوحيد للمرحلة الثانوية.

DOI

10.21608/mfes.2017.106153

Authors

First Name

أفنان

Last Name

صالح بن عبد الرحمن المحيسن

MiddleName

-

Affiliation

المملکة العربية السعودية

Email

-

City

-

Orcid

-

Volume

33

Article Issue

9.2

Related Issue

16054

Issue Date

2017-11-01

Receive Date

2017-08-04

Publish Date

2017-11-01

Page Start

1

Page End

55

Print ISSN

1110-2292

Online ISSN

2536-961X

Link

https://mfes.journals.ekb.eg/article_106153.html

Detail API

https://mfes.journals.ekb.eg/service?article_code=106153

Order

1

Type

المقالة الأصلية

Type Code

1,355

Publication Type

Journal

Publication Title

مجلة کلية التربية (أسيوط)

Publication Link

https://mfes.journals.ekb.eg/

MainTitle

مدى تضمن محتوى مقررات التوحيد بالمرحلة الثانوية للقضايا العقدية المعاصرة.

Details

Type

Article

Created At

23 Jan 2023