هدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى قلق المستقبل وتقدير الذات، کذلک التعرف على علاقة أبعاد قلق المستقبل بتقدير الذات لدى الأحداث الجانحين بدار الملاحظة الاجتماعية بمدينة الرياض، والکشف عن دلالة الفروق فى قلق المستقبل وتقدير الذات تبعاً لمتغيرات  (العمر – المستوى التعليمي – المستوى الاقتصادي – نوع الجنحة)، وأخيراً هدفت هذه الدراسة إلى التنبؤ بقلق المستقبل من خلال تقدير الذات لدى الأحداث الجانحين.
وتکونّ مجتمع الدراسة من الأحداث الجانحين في دار الملاحظة بالرياض وعددهم (284) وبلغت عينة الدراسة (120) حدثًا جانحًا، واستخدم الباحث المنهج الوصفى الارتباطى، واستخدم مقياس قلق المستقبل، ومقياس تقدير الذات.
وکشفت نتائج الدراسة عن ارتفاع درجة القلق من المستقبل وانخفاض مستوى تقدير ذات لدى الأحداث الجانحين، کذلک وجدت علاقة سالبة دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) بين قلق المستقبل وتقدير الذات لدى الأحداث الجانحين، کما کشفت نتائج الدراسة عن عدم وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.05) فى أبعاد قلق المستقبل والدرجة الکلية کذلک فى تقدير الذات لدى الأحداث الجانحين تبعًا  لمتغيرى العمر والمستوى التعليمى، فى حين وجدت فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.05) فى قلق المستقبل وتقدير الذات لدى الأحداث الجانحين تبعًا  لمتغيرى المستوى الاقتصادى ونوع الجنحة، وأخيراً يُمکن التنبؤ بقلق المستقبل من خلال تقدير الذات لدى الأحداث الجانحين.
وأوصى الدراسة بضرورة  تقديم البرامج الإرشادية للأحداث الجانحين والتي تهدف إلى خفض قلق المستقبل ورفع مستوى تقدير الذات.