إن التقدم التکنولوجى فى علوم الصورة الرقمية أصبح واسعا وفى کل الإتجاهات، ولعل الواقع الأکبر لهذه التکنولوجيا وجد صداه فى ميدان الإعلان المرئى الذى يعد أحد القواعد الاساسية التى يرتکز عليها التقدم الإقتصادى فى العديد من دول العالم، وبتطور تکنولوجيا صناعة الصورة التليفزيونية أصبح هناک تطورا ملحوظا فى مجال الإعلان المرئى . وتکمن مشکلة البحث فى تعدد الجوانب والإتجاهات والأساليب والأجهزة الخاصة بتکنولوجيا إنتاج الصورة التليفزيونية مما يؤدى إلى العديد من الإختيارات الخاصة بصناعة الصورة الرقمية بداية من إختيار نوع وحجم ومواصفات الکاميرا الرقمية المستخدمة ومرورا بطرق وکيفية إنتاجها وحتى وسيلة العرض الخاصة بها والتى أصبحت تأخذ أشکالا عديدة وذلک بعد الثورة الرقمية فى وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة، وهنا أصبح الإختيار هو أحد مشکلات عملية الإنتاج وتحديدا فى عالم إنتاج الإعلان المرئى ومن هنا يأتى السؤال هل الابداع يقود التکنولوجيا أم ان التکنولوجيا هى الدافع للإبداع ؟ لذلک يجب عمل دراسة بحثية لوضع الأسس والقواعد التقنية التى يجب إتباعها للحصول على أفضل صورة إعلانية ممکنة . ومن أهداف البحث التعرف على أحدث ما وصلت اليه الأجهزة والتکنولوجيا الخاصة بصناعة الصورة التليفزيونية الرقمية الحديثة وتکنولوجيا صناعة الاعلان المرئى المتحرک بأشکاله المتعددة، وکذلک التعرف على تکنولوجيا عمليات الإرسال والبث التى تطورت بشکل ملحوظ وأصبحت غير قاصرة على الشاشة التليفزيونية فقط بل إمتدت لجميع أنواع شاشات التواصل الإجتماعى المختلفة، وقد توصل البحث إلى بعض النتائج أهمها هو أنه نتيجة للتطور التکنولوجى فى صناعة الصورة الرقمية المتحرکة ظهر جيل جديد من الصورة الإعلانية التى تحمل مستوى عالى من الإبهار والإبداع، کما أن أسلوب انتاج صناعة الصورة الإعلانية قد تغير بشکل کبير ومن أهم النتائج أيضا هو ظهور وانتشار الاعلان الإلکترونى بشکل کبير بسبب الثورة فى عالم التواصل الاجتماعى التى أصبحت جزءاً من الثقافة البصرية للفرد مما جعل المؤسسات الإعلانية المختلفة تتجه اليه