يعد الاثاث من اهم عناصر التصميم الداخلى على الاطلاق بما له من جمالية ووظيفة تؤثر على الفراغ الداخلى سلبا وايجابا تبعا لادراک المصمم محددات تصميم قطع الاثاث والعلاقات فيما بينها , کل ذلک بما يتناسب ووظيفة الفراغ والنشاط المؤدى فيه. وتطورت قطعة الاثاث من حيث الشکل والوظيفة تبعا لتطور الحضارة والتقنيات التى تلعب الدور الاکبر فى ابراز تصاميم الاثاث الى الحيز الملموس لتصبح واقعا مجسما يتعامل الانسان معه تجربةَ واداءا . ويهدف البحث الى تحديد دور التطور التصميمي والتقنى فى تغيير ما کان يعد سالفا ثابتا لا يُناقش او ما کان متغيرا واصبح من الثوابت او تطور ليصبح اکثر مرونةَ . مثالُ ذلک تقييد التصميم لملائمة الخامة , او التفکير فى الخامة قبل التصميم بما يقييد حرية المصمم . ان ثورة التکنولوجيا من حيث الخامات المستحدثة ومن حيث طرق التشکيل والتجميع والمعالجة والتشطيب لعبت دورا هاما وهائلا فى تغيير محددات الثابت والمتغير فى عالم الاثاث وبناءا عليه فان قواعد التصميم والتصنيع للاثاث اصبحت فى حاجة ملحة الى مراجعة دورية شاملة وثاقبة من قِبلِ المشتغلين بالاثاث تصميما وتصنيعا وبالاخص من الاکاديميين لمواکبة التطور السريع المنتنامى الذى يحدث فى کل ثانية من حياتنا المعاصرة .