تمثل اللغة العربية بالنسبة للمناهج الدراسية أداة مهمة لا بكونها فقط أهم أدواته لغرس الانتماء والولاء الوطني وتنمية القيم والحفاظ عليها ومسايرة العلم الحديث وتطبيقاته المعاصرة، بل لأن من وظيفة المناهج الحفاظ على التراث الثقافي وتنميته وإحيائه وتنقيته وتطويره ونقله من جيل إلى جيل، واللغة جزء مهم جداً من التراث، بل هي الجزء المفكر والمنتج، وفي الوقت نفسه هي مستودع هذا الإنتاج كما أنها أداة نقله، من هنا يتضح أن تعليم اللغة العربية وتصحيحها على ألسنة الناطقين بها والحفاظ عليها وتطويرها من أهم أهداف المناهج الدراسية ووظائفها، وإذا نجحت في القيام بهذه الوظيفة وتحقيق تلك الأهداف، نجحت في القيام ببقية وظائفها وفي تحقيق أهدافها ذلك - مرة ثانية - أن وسيلة المنهج للتعليم هي اللغة العربية. (محمود الناقة، 2017، 70)