لا تقل أهمية التفكير بالنسبة للإنسان عن أهمية الهواء الذي يتنفسه ، فهو يمثل عصب الحياة، والمحرك للكثير من الأعمال التي يقوم بها والتي على أساسها يحصل على الخبرة، فالإنسان يسعى بطبعه إلى استخدام التفكير في حياته اليومية، لحل مشكلة معينة أو اتخاذ قرار ما وعملية التفكير لا يمكن ملاحظتها ولكن يستدل عليها من خلال نتائجها بحيث تتراكم مع الزمن لدى الفرد لتشكل مجموعة الخبرات والاستراتيجيات التي تمثل التفكير       وقد أدى التطور السريع والمتلاحق في المجال العلمي إلى عدم كفاية الأساليب والطرق المعتادة في تناول العلم وتعلمه، وبالتالي أصبح من الضروري الاهتمام بتطوير وتنمية التفكير لتكون هي الأداة الرئيسية للمعرفة والتعلم مدى الحياة، وأصبح هدف تنمية التفكير هدفا رئيسيا في أهداف تدريس المواد الدراسية المختلفة بصفة عامة والرياضيات بصفة خاصة.