التذوق الأدبي وسيلة الطالب لتهذيب أفكاره وتنسيقها، من خلال الارتقاء بذوق المتلقي، وتمكينه من تمييز جيد الأفكار من رديئها. ويؤدي التدريب على مهارات التذوق إلي تكوين معيار تذوقي لدى الطالب، وينتقل به إلى مرحلة متقدمة، يتمكن من خلالها إصدار أحكام على جودة النصوص أو رداءتها. (عبد السميع،2016، ص197)
         ولذا استهدفت دراسات متعددة  تنمية مهارات التذوق الأدبي، ومنها: دراسة (طلبة, 2019) التي هدفت إلى تنمية مهارات التذوق الأدبي لطلاب الصف الثاني الإعدادي باستخدام برنامج قائم على المدخل الجمالي، وأسفرت النتائج عن تحسن المجموعة التجريبية التي درست بالبرنامج، وكذلك دراسة (عبد الرحمن، 2019) حيث هدفت إلى تنمية بعض مهارات التفكير التأملي والتذوق الأدبي لدى طلاب الصف الأول الثانوي من خلال برنامج قائم على نظرية ريجلوث التوسيعية، ومن أهم النتائج فاعلية البرنامج في تنمية بعض مهارات التفكير التأملي ومهارات التذوق الأدبي، وأيضا دراسة (البصيص،2017) وهدفت هذه الدراسة إلى تحديد مهارات التذوق الأدبي اللازمة لتلاميذ الصف الرابع الابتدائي، والكشف عن فاعلية استراتيجية الرسم التخيلي في تنمية هذه المهارات، وأسفرت النتائج عن فاعلية الاستراتيجية المقترحة في تنمية مهارات التذوق الأدبي لدى التلاميذ.
ويحاول البحث الحالي تعرف فاعلية إستراتيجية التصور الذهني في تنمية مهارات التذوق الأدبي لدى الفائقين بالمرحلة الإعدادية.