تعد الأحداث الضاغطة أحد السمات الرئيسية التي تتصف بها الحياة في وقتنا الحالي ، فهي نتيجة لمجموعة من المتغيرات التي تحيط بالإنسان والتي تؤثر عليه والتي تنتج من عدد من التغيرات الإجتماعية والإقتصادية والحضارية التي تتسارع لتضغط على الإنسان والتي من الصعب أن يستطيع ملاحقتها والتعايش معها (أسعد الإمارة ، 2011م) . فما هي الا رد فعل للتغيرات السريعة التي طرأت على المجتمع ، ونتيجة لهذه التغيرات تجد الأسرة نفسها في محيط من التغيرات المتصارعة ، مما ادى الى تنامي الاحساس بالمعاناة واصبحنا بصدد ظاهرة نفسية اجتماعية هي الضغوط الأسرية (ابتسام شتات ، 2008م) . ويمکن للفرد التغلب على التحديات اليومية والتکيف مع الأحداث الضاغطة والتوافق معها والحفاظ على الاتزان الانفعالي وفقا لمستوى قدراته وخبراته السابقة ، ومواجهة التفاعلات والتغيرات ، فحياة المجتمع متطورة وتتبدل معها نظرة الفرد إلى بعض الأمور والقضايا من فترة إلى أخرى (Kahn & Fawcett, 2001) ، فبعد أن کانت القضايا المجتمعية تتسم بالسهولة واليسر،أصبحت الأن تتخذ صورة جديدة تتسم بالمشقة والتعقيد لينتج عن ذلک أنماطاً جديدة قد تسهم في خلخلة النظام الاجتماعي Marks & et al.,2000)).