يشهدنا عصرنا الحالى تغيرات کثيرة وسريعة فى جميع جوانب الحياة المعقدة والمتشبعة وعلى مختلف  المستويات العلمية والانسانية والعلمية, وان الانسان هو الاساس فى عملية التغير والتطوير ولا يکون هذا التطور والتغيير ناجحاً الا إذا توافرت للانسان إدارة تنظيم حياته وعلاقاته بالاخرين وتوظف امکاناته لمصلحة الجميع . والإرشاد النفسي قديم قدم الإنسان نفسه، والإنسان کان ولا يزال کائن في تغير دائم يعتريه أحيانا الوهن ويضل الطريق  حيث تلعب أهداف الإرشاد النفسي دوراً هاما ً في تحقيق أکبر فائدة من البرامج الإرشادية والعلاجية ، حيث يحدد Kaplan,G. (1997، 9 ) الهدف من الإرشاد في تحقيق التوافق لدى الفرد بأبعاده المختلفة ، وتحقيق الصحة النفسية من خلال تنمية قدراته ومهاراته ، وتعديل سلوکه، وإکسابه القدرة على اتخاذ القرار، وإکسابه القدرة على تحسين العلاقات ، وزيادة مرونته السلوکية ، هذا إلى جانب أساسي هو تحسين العملية التربوية ، فالإرشاد يکون إرشادا نمائياً وقائياً بالدرجة الأولى. کما تعد الشخصية هي الأساس في دراسة الجوانب النفسية عند الأفراد، وجميع الخصائص النفسية موجودة لدى جميع الأفراد ولکنها تختلف من فرد لآخر في کمها وکيفها وأي ظاهرة نفسية هي محصلة لذلک.