يعد تفجير الطاقات الخلاقة والتعبير في مجالات الفنون والآداب وثيقة تراثية وتاريخية تعتمد على التسجيل الخطى والإيقاعي وجماليات الکتابة في صور متعددة، ورؤى مختلفة تتجسد في شکل فني يعکس مکنونا تراثيا مختزنا يستدعيه المبدع من مرئياته السابقة في صور فنية مختلفة تتشکل بأليات متعددة في مختلف مجالات الفنون التشکيلية.  کما يعد التفکير الوسيلة الوحيدة التي من خلالها يواجه الفرد متغيرات الحياة، ومن خلال التفکير تتکون لديه نظرة خاصة ومحددة، تظهر فيما يتميز به من معتقدات وميول واهتمامات واتجاهات وأساليب بحث لاستکشاف ما حوله. وبذلک فالترکيز على کيفية اکتساب المعارف وطرائق التفکير أصبح امرأ ملحا ولا غني عنه في الحياة العملية والعلمية، ومن ثم دعت الحاجة إلى البحث عن طرائق للتدريس تحفز التلميذ على البحث والتقصي، وتجعل منه محورا رئيسيا في العملية التعليمية | التعلمية، في الوصول إلى المعلومات من خلال تناغم حواسه والبيئة المحيطة. ويسهم تعلم مهارات التفکير عامة والتفکير البصري خاصة في اکتساب التلاميذ القدرة على تحليل المعلومات والمحتوي المعرفي للمواد الدراسية، الأمر الذي يحفزهم على استخدام عمليات التفکير بصورة دائمة في تفسير الروابط والعلاقات بين الحقائق الجديدة والمکتسبة من قبل في سياق مفاهيمي للمعرفة، وهذا ما تقدمه استراتيجية التدريس المعروفة بالأبعاد الستة (PDEODE) وتستهدف خطواتها تنظيم المعلومات والخبرات المکتسبة وتشکيل المفاهيم ومهارات التفکير العليا Savander&Kolari,2003))