تکمن المشکلة التي أثارت بداخلنا البحث في البحث عن دور مصادر الطاقة المتجددة في مشروع نيوم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في ظل رؤية 2030في المملکة العربية السعودية, , وفي إطار سعي المملکة العربية السعودية لتحقيق تنمية مستدامة وفقا لإستراتيجية 2030 ، فإن الدراسة تتجه الي الاستفادة من التجارب الدولية الأخرى التي طبقت استخدام الطاقة المتجددة لتحقيق التنمية المستدامة .
وقد استخدمت الباحثة کل من المنهج الاستقرائي في إجراء مسح شامل للدراسات السابقة المتعلقة بموضوع الدراسة للوقوف علي مستجدات المفاهيم المتعلقة بالطاقة المتجددة .وکذلک المنهج الاستنباطي في تحليل متغيرات الدراسة لإيضاح دور الطاقة المتجددة في تحقيق التنمية المستدامة وکلک المنهج القياسي من خلال اقتباس نموذج قياسي لاختبار العلاقة بين دور الطاقة المتجددة في تحقيق التنمية المستدامة .
کما اعتمدت الباحثة في الدراسة على البرنامج الإحصائي (E.views7) , والتي تم الاستعانة بها من اجل تحليل واختبار اثر المتغيرات المستقلة علي الناتج المحلي الإجمالي في الدول محل الدراسة
وفي ختام الدراسة تم تقديم عدد من النتائج منها ، أن تحقيق التنمية المستدامة يسمح بتوزيع عادل للموارد بين أفراد الجيل الواحد ،کما تمکن الأجيال القادمة من التمتع ببيئة غير ملوثة وغير مستنزفة و کذلک إن تحقيق تنمية سواء کانت اقتصادية أو مستدامة يحتاج إلي توفر خدمات الطاقة بالشکل الکافي ونظرا لهيکل الطاقة السائد في العالم والمعتمد علي الوقود الأحفوري في تلبية الطلب العالمي المتزايد علي الطاقة أصبحت اليوم مهددة بالنضوب خلال عقود قليلة قادمة مما سيخلق أزمة غير محمودة .
کما تم توجيه عدد من التوصيات إلى أولي الأمر في المملکة العربية السعودية کمحاولة من الباحثة للمساهمة في الارتقاء بالوطن من أجل مستقبل أفضل وحياة أکثر راحة وحُسنا والتي تمثلت في أولى خطوات تحسين المستقبل هو حسن استغلال إمکانات الحاضر ، لذلک فأول توصياتنا التي ينبغي إتباعها هي المحافظة علي القدر الموجود من الطاقة وحسن استغلاله ومنع الهدر فيه .