تتحدد مشکلة البحث الحالي في ضعف التفکير المستقبلي، وإدارة الذات لدى طلاب المرحلة الثانوية الدارسين لعلم الاجتماع. وللتصدي لهذه المشکلة يحاول البحث الحالي الاجابة عن السؤال الرئيسي التالي: "کيف يمکن بناء نموذج تدريسي مقترح في ضوء نظرية التعلم المستند إلى المخ لتنمية التفکير المستقبلي وإدارة الذات لدى طلاب المرحلة الثانوية الدارسين لعلم الاجتماع".   ويتفرع عن هذا السؤال الأسئلة التالية: 1-    ما مهارات التفکير المستقبلي التي ينبغي تنميتها لدى طلاب المرحلة الثانوية؟. 2-    ما مهارات إدارة الذات التي ينبغي تنميتها لدى طلاب المرحلة الثانوية؟. 3-    ما أسس بناء نموذج تدريسي مقترح في ضوء نظرية التعلم المستند إلى المخ لتنمية التفکير المستقبلي وإدارة الذات لدى طلاب المرحلة الثانوية الدارسين لعلم الاجتماع؟. 4-    ما النموذج التدريسي المقترح في ضوء نظرية التعلم المستند إلى المخ لتنمية التفکير المستقبلي وإدارة الذات لدى طلاب المرحلة الثانوية الدارسين لعلم الاجتماع؟. 5-    ما فاعلية النموذج التدريسي المقترح في ضوء نظرية التعلم المستند إلى المخ في تنمية التفکير المستقبلي لدى طلاب المرحلة الثانوية الدارسين لعلم الاجتماع؟. 6-    ما فاعلية النموذج التدريسي المقترح في ضوء نظرية التعلم المستند إلى المخ في تنمية إدارة الذات لدى طلاب المرحلة الثانوية الدارسين لعلم الاجتماع؟. أظهرت النتائج فاعلية البرنامج المقترح في تنمية مهارات التفکير المستقبلي ککل، وکل على حدة، وقد يرجع ذلک إلى عدد من العوامل منها: -    تضمن النموذج المقترح إعادة تنظيم عملية تعلم الطلاب وفقا لوظائف الدماغ، وطبيعتها، واستعراض خبراتهم السابقة، وربطها بالخبرات الجديدة، وإدماجهم في العديد من المناقشات الجماعية، والتساؤلات حول جملة القضايا والمشکلات المتضمنة بالدروس المختلفة، مما ساعد في تحفيز تفکيرهم على استنتاج نتائج من مقدمات، والربط بين السبب والنتيجة، وتحديد العلاقات بين الأفکار، وتوقع النتائج المترتبة على مشکلة ما، والتنبؤ بالأزمات المستقبلية المتوقع حدوثها في ضوء بيانات متاحة، وکشف معوقات تحقق بعض التنبؤات المستقبلية، فضلا عن وضع تصورات بدلية لمواجهة مشکلة ما، وتقييم المقترحات المستقبلية المصاغة لمواجهة مشکلة ما.