Beta
98838

أثر استخدام استراتيجية قبعات التفکير الست في تدريس علم النفس على تنمية مهارات الذکاء الوجدانى والعادات العقلية المنتجة لدى طلاب المرحلة الثانوية

Article

Last updated: 26 Dec 2024

Subjects

-

Tags

-

Abstract

يمتاز العصر الذي نعيشه بالتغير السريع في جميع مجالات الحياة السياسية الاقتصادية والاجتماعية، کما يشهد تزايدا سريعا في المعرفة العلمية والتکنولوجية ، وتطوراً لتطبيقاتها بشکل لم يسبق له مثيل في حياة الإنسان ، وهذا التقدم العلمي والتکنولوجي السريع أدي إلي انفتاح الثقافات بين الشعوب ، مما يعرض النشئ إلي اتجاهات فکرية ، وقيم تؤثر علي سلوکياتهم وانتماءاتهم وولائهم ، ومن المعلوم أن مواجهة هذا الغزو الثقافي الهائل يتطلب الاهتمام بالعقل وتنمية مهارات التفکير المختلفة لديه ، حتي يتمکن من فرز وتنقية ما يصل إليه من هذه الثقافات الأخرى عبر السماوات المفتوحة التي يصعب التحکم فيها أو مراقبتها .
فمن الضروري إکساب الطلاب مجموعة من العادات العقلية التي تصبح شرطاً ضرورياً لمواجهة الجديد والحديث في هذا العصر، بل والقدرة علي مواجهة أي موقف أو مشکلة قد تصادفهم في المستقبل، فامتلاک الطلاب لأنواع معينة من عادات العقل يسهم في تحقيق حياة منتجة ومحققة للذات .
وعادات العقل هذه عبارة عن استراتيجيات معرفية ووجدانية للتفکير ، وتستخدم عندما يواجه الفرد موقفاً أو مشکلة بحياته ، ويعني هذا امتلاک المعلومات وکيفية استخدامها بطريقة صحيحة (habits, 2008 , 1 ) ، والنظرة التربوية الحديثة ترى أنة لکي ينجح الإنسان في مجاله لابد من أن يسلکه سلوکاً ذکيا ، أي أن يمتلک عادات عقلية جيدة ترشده إلي الطريق الصحيح عبر سنواته الحياتية ، فنحن نعيش عصر أصبح المحتوى وعمليات التفکير وعادات العقل ضرورية لإعداد المواطنين الذين يحتاجهم المجتمع لمواجهة تعقيدات القرن القادم .
وعند تعليم عادات العقل فليس المهم في عدد الأجوبة التي يعرفها الطلاب، ولکن کيف يتصرفون عندما لا يعرفون الجواب ؟ فالمهم ملاحظة کيف ينتج الطلاب المعرفة ؟ وليس إعادة إنتاجها ، فمن الصفات المميزة عند الأذکياء امتلاک المعلومات وکيفية التعامل بها ( إيمان عصفور: 2008، 156) 0
وتتجاوز عادات العقل جميع الأشياء المادية التي يتعلمها الطالب في المدرسة ، فهي خصائص تميز من يصلون إلي القمة في آدائهم في جميع الأماکن ، وهي التي تساعد علي نجاح العلاقات بين أفراد المجتمع ، وهي أدوات صنع القرار المنظم ، إنها المادة الصحيحة التي تجعل البشر فاعلين ، لذا ينبغي أن يکون الهدف من التعلم دعم أنفسنا والآخرين من أجل اکتساب هذه العادات وتطويرها وإدخالها ضمن العادات الشخصية بصورة أفضل ( (Costa, 2000,51 .
ونظرا للدور الاسمي التي تلعبه الانفعالات الطلابية بمرحلة المراهقة في تيسير الحياة ومتطلباتها ، وما يصاحب هذه الانفعالات من قرارات شخصية ، فالانفعالات السريعة الغاضبة قد تؤثر سلبا علي التفکير المنطقي للطلاب ، خاصة عند اتخاذ قرارات مهمة فالوعي بهذه الانفعالات ،  والتمتع بصحة وجدانية جيدة والرؤية الإيجابية للحياة ، بالإضافة إلي التفکير المنطقي يساعد الفرد علي تخطي المواقف السلبية والخروج منها بسلام ، ومن هنا جذب مفهوم الذکاء الوجداني انتباه الباحثين وعلماء التربية والنفس، فالذکاء الوجداني يهتم بمختلف الجوانب الحياتية والوجدانية والشخصية والاجتماعية کما يهتم بفهم الفرد لنفسه وللآخرين ، ومدي توافقه مع الظروف الحياتية المحيطة به ، وبالتالي مواجهة الضغوط والمشکلات المحيطة (مني العبيدان : 2008 ، 13 ) .
والعمليات الوجدانية لها أهميتهما المتزايدة في حياة الإنسان ، وهي ليست عمليات منفصلة عن عمليات التفکير والدافعية لدي الإنسان ، بل هي عمليات متداخلة مکملة لبعضها البعض ، فالوجدان يسهم في ترشيد التفکير ، والانفعال لة دور واضح في النظام المعرفي حيث أنه يدخل في العمليات المعرفية مثل حل المشکلات والاستدلال والمجالات الإبداعية ، کما يخلق أنماطاً مختلفة لمعالجة المعلومات ، فالأمزجة السعيدة تيسر حالة عقلية مفيدة في المهام الإبداعية ، أما الأمزجة الحزينة فهي تولد حالة عقلية تحل المشکلات ببطء ، فيساعد المزاج في حل المشکلات بفضل تأثيره في تنظيم المعلومات ( خيري عجاج : 2002 ، 35 ) 0
وتسعي التربية من خلال برامجها الي ايجاد الإنسان الصالح من جميع جوانب شخصيته المعرفية والانفعالية والاجتماعية ، ويکون ذلک عن طريق تزويد المتعلم بمجموعة من المعلومات والمهارات والاتجاهات التي تجعله يستطيع القيام بدوره علي أکمل وجه کمواطن صالح له حقوق وعليه واجبات ، وتؤکد الاتجاهات التربوية المعاصرة علي أهمية التعلم الفعال المعتمد علي نشاط المتعلم وإيجابيته ، في أن يتعلم بنفسه ويکتسب المفاهيم ويتقن المهارات من خلال البيئة المادية الغنية بالمثيرات والأنشطة المختلفة التي تشجع الحوار والتفاعل بين المعلم والمتعلم ، ويکون الدور الرئيسي للمعلم هو توجيه الطلاب وإرشادهم ومساعدتهم علي اکتساب الخبرات ونمو مهارات التفکير المختلفة.
وتعد استراتيجية قبعات التفکير الست ل"Adored Debone" إحدي استراتيجيات التدريس الحديثة علي الساحة التربوية القائمة علي الفهم وبناء المعني من خلال الحوار بين المتعلمين وبعضهم وبينهم وبين المعلم ، کما تسهم في تفعيل عملية التعليم والتعلم المتبادلة بينهما حيث يصبح المتعلم مفکراً ومندمجاً في البحث عن حلول للمشکلات بصورة موجهة .

DOI

10.21608/pjas.2018.98838

Keywords

قبعات التفکير الست, مهارات الذکاء الوجدانى, العادات العقلية المنتجة

Authors

First Name

أحمد

Last Name

إبراهيم أحمد أبو الحسن

MiddleName

-

Affiliation

-

Email

-

City

-

Orcid

-

Volume

15

Article Issue

97

Related Issue

14982

Issue Date

2018-01-01

Receive Date

2018-01-08

Publish Date

2018-01-18

Page Start

77

Page End

104

Print ISSN

2535-2032

Online ISSN

2735-3184

Link

https://pjas.journals.ekb.eg/article_98838.html

Detail API

https://pjas.journals.ekb.eg/service?article_code=98838

Order

3

Type

المقالة الأصلية

Type Code

1,343

Publication Type

Journal

Publication Title

مجلة الجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية

Publication Link

https://pjas.journals.ekb.eg/

MainTitle

أثر استخدام استراتيجية قبعات التفکير الست في تدريس علم النفس على تنمية مهارات الذکاء الوجدانى والعادات العقلية المنتجة لدى طلاب المرحلة الثانوية

Details

Type

Article

Created At

23 Jan 2023