يتناول هذا البحث بالدراسة ظاهرة الحذف في ترجمة القرآن الکريم للعبرية التي قام بها أورى روبين من منظور خاص ، وهو مقارنتها بالتوازى مع الذکر الذى هو أصل الکلام ، ولأن القرآن الکريم کتاب معجز في لغته وبلاغته ؛ مما لا يمکن لأى لغة من لغات العالم استيعاب تلک البلاغة ، والتعبير عنها بسهولة ، وخاصة مسألة الحذف ، تقصى  الباحث تلک الظاهرة من خلال مقتطفات من آيات الذکر الحکيم اعتمدت على أسلوب الحذف في أصلها العربى - وهى من الآيات التى تکثر کتب اللغة والبلاغة الاعتماد عليها لبيان بلاغة الحذف فى القرآن الکريم- ودراسة مقابلها في ترجمة روبين ، لبيان الأسلوب الذى اعتمده روبين في ترجمته العبرية ، وهل حاول تقليد النموذج القرآنى ، أم خالفه بالذکر سواء لضرورات لغوية أم دلالية خاصة باللغة العبرية، أم لعدم فهم لدلالة وبلاغة الحذف في الأصل العربى .