إن المشکلات و التعقيدات التي يعرفها مجتمعنا في وقتنا الراهن جعلت من ظاهرة الضغوط النفسية التي يعيشها الفرد في کافة مجالات الحياة من أبرز الظواهر التي تستحوذ على کثير من اهتمام الباحثين والدارسين وحتى مديري المنظمات کذلک،لمعاناة بيئة العمل من عديد المشکلات بسبب هذه الضغوط ، و تخلٌق هذه الضغوط أثارا سلبية تتمثل في الإصابة بالاضطرابات النفس جسدية لأصحاب مثل هذه المهن واعتلال للصحة النفسية.وتبذل کثيرا من مؤسسات اليوم جهودا هامة في سبيل العناية بالصحة النفسية بموظفيها وهذا واعيا منها بتأثير هذا العامل على الأداء الوظيفي.
          ومن هذا المنطلق بالذات ورد هذا المقال لمحاولة تسليط الضوء على مجهودات منظمة الشرطة التي تبذلها للحفاظ على الصحة النفسية لموظفيها ومحاربة ضغوط المهنة، وبتالي في هذا تقديم لفکرة جزئية  عن واقع الصحة النفسية في مؤسساتنا مستفيدين في ذلک من تجربة عمل سابقة وطويلة نوعا ما ضمن هذه المنظمة الأمنية، مع تقديم جملة من الاقتراحات في خاتمة المقال للتوجه نحو تدعيم هذه التدخلات وتحقيق مزيد من الرعاية للصحة النفسية بالنسبة للفرد العامل في مؤسساتنا.
الکلمات المفتاحية: الضغوط النفسية ، الصحة النفسية، الشرطة، الحفاظ على الصحة النفسية للعاملين في الشرطة.