إن التطور التکنولوجي الذي شهدته المنظمات في هذا العصر وظهور مفاهيم العولمة وکبر حجم المؤسسات وتوسعها الجغرافي وصولاً إلى العالمية کل هذه العوامل جعلت من عملية إتخاذ القرارات في المؤسسات أکثر صعوبة فالتقدم التکنولوجي زاد من حدة المنافسة وأصبح عامل الوقت ذو أهمية بالغة ونجد إن تکنولوجيا المعلومات والإتصالات تتميز بخصائص بعيدة المدى على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، وهى سريعة التطور وتعد عصب الحياة لکافة المنظمات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والعسکرية، إن إستخدام تکنولوجيا المعلومات والإتصالات فى صنع وإتخاذ القرار الإدارى يشترط في المقام الأول الإعتماد على آلية مؤسسية معلوماتية تؤدي إختصاصاتها بکفاءة عالية وفي إطار نظام متکامل للمعلومات، وبالتالي فإن الإرتقاء بطرق وأساليب صناعة وإتخاذ القرار وربط عملية إتخاذه بقاعدة المرجعية المعلوماتية يتوقف إلى حد کبير على مدى الإرتقاء بواقع المعلوماتية ذاتها وهذه مسألة في غاية الأهمية والضرورة.