تعتني الدراسة بتناول احتياطيات النقد الأجنبي، والتي تعد من الظواهر التي احتلت مکانه مختلفة خلال الفترة ما قبل الأزمة المالية العالمية لعام 2008، حيث ارتفع تراکم احتياطيات النقد الأجنبي لدى العديد من الدول لاسيما الدول الآخذة في النمو، فنجد بعض الدول مثل الصين والهند والتي تصنف عالميًا على أنها من الاقتصاديات القائدة في النمو؛ استفادت من زيادة معدلات صادراتها الأجنبية وکذلک تدفقات رؤوس الأموال لديها لتکوين معدلات هائلة من النقد الأجنبي لدى بنوکها المرکزية، على الجانب الأخر شهدت تلک الفترة ارتفاع کبير في أسعار براميل البترول؛ الأمر الذي ترتب ارتفاع في احتياطيات النقد الأجنبي لدى بنوکها المرکزية، على الجانب الاخر شهدت العديد من الدول النامية تراجع کبير في مستوى احتياطياتها من النقد الأجنبي، الأمر الذي يعطي مؤشرا سلبيا بامکانية حدوث أزمة مالية في السوق النقدي لها.         الأمر الذي معه طرح تساؤلات اقتصادية حول الآثار التي قد تخلقها هذه الاحتياطيات على الاقتصاد المحلي، وکذلک العوامل التي يترتب عليها التأثير في الاحتياطيات من النقد الأجنبي، وهذا ما تسعى الدراسة إلى بيانه