أن استيعاب اللاعب وإتقانه لأساليب الهجوم المضاد المختلفة تعني قدرته علي دقة استخدامها أثناء أداء المهارات المختلفة من حيث دقة الأداء الفني واختيار التوقيت المناسب للهجوم بما يتناسب مع مسافات اللعب المختلفة مما يکسبه لعنصر الثقة بالنفس وعدم التوتر وحسن اختياره للأساليب الخططية وترابطهم أثناء أداء المهارات الهجومية، ويعتبر الهجوم المضاد أحد طرق الهجوم المتقدمة، فهو ضروري لتکامل المهارات عند اللاعب وأکثر الوسائل لإنجاح خططه، ويحتاج لتوقيت دقيق واتزان عالي أثناء الأداء، ويعتمد تنفيذه على الطرق المختلفة للخداع والتغرير والتصيد للمنافس، فمن خلال خبرة الباحثان في مجال تدريب وتدريس الکونغ فو بکلية التربية الرياضة ومن خلال مشاهدة المنافسات واللقاءات المحلية والدولية لاحظا أن هناک قصور في البناء المهارى للرکلات وفقاً لمستجدات طبيعة المباراة للاعبين في المسابقات المحلية، وذلک بسبب قصور في عملية تدريب اللاعبين بطريقة تتشابه مع المواقف المتغيرة للمباراة کما في المنافسات الدولية، هنا ظهرت مشکلة البحث مما دفع الباحثان لإجراء هذه الدراسة، فيرى الباحثان أنه يجب أن يکون هناک مدخلاً جديداً يمکن من خلاله الارتقاء بمستوي الحالة التدريبية للاعبي الساندا من خلال تحويل مسار التدريب من الأساليب المهارية الهجومية المباشرة فقط إلى أسلوب الهجوم المضاد أيضاً، فيکون لدي اللاعب الحلول التي تمکنه من أن يصبح أکثر فعالية للاستجابة مع المتطلبات الحديثة للمباراة واستغلال مميزات هجوم المنافس وتحويلها لصالحه، وبالتالي تحقيق معنى الفوز الحقيقي من خلال منع المنافس من إحراز النقاط وترجيح کافة اللاعب بکثرة فعاليته على المنافس، لذا فکانت فکرة هذا البحث والذي يهدف الي تصميم بعض التدريبات للهجوم المضاد ومعرفة مدي تأثيرها على فاعلية الأداء المهارى لبعض الرکلات للاعبي الساندا