أصبح مستوى التوتر النفسى، ومستوى التکيف النفسى من الأسس المهمة فى فهمنا لسلوک اللاعبين تحت تأثير ممارسة النشاط البدنى والرياضى، وبذلک تلعب المظاهر النفسية دورًا رئيسًا فى تشکيل شخصية اللاعبين وتُسهم بدرجة کبيرة فى الإرتقاء بمستوى قدراتهم(البدنية، والمهارية، والعقلية، والنفسية)، وإستعداداتهم لتحقيق أفضل إنجاز رياضى ممکن؛ ويهدف البحث إلى التعرف على"أثر برنامج إرشاد نفسى على خفض مستوى التوتر النفسى وتحسين عملية التکيف النفسى للاعبى هوکى الميدان تحت 20 سنة بنادى الشرقية الرياضى"، وفقًا للمعايير القياسية العلمية والأکاديمية، وقد أُستخدم المنهج التجريبى لمناسبته لطبيعة البحث وتحقيق أهدافه بإستخدام مجموعتان(إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة)، والإعتماد على القياسين(القبلى والبعدى) للمجموعتين، وذلک على عينة قوامها(90) لاعب من لاعبى رياضة هوکى الميدان مواليد(2002م/2003م)، والمقيدين بسجلات الاتحاد المصرى للهوکى للموسم الرياضى(2018/2019م)، بنادى الشرقية الرياضى، وقد أُختيرت عينة البحث الأساسية بالطريقة العمدية وعددها(30) لاعب مقسمة إلى مجموعتين متکافئتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة قوام کل منهما(15) لاعب، فضلًا عن(60) لاعب کعينة إستطلاعية، ومن أدوات جمع بيانات البحث المقابلات الشخصية - الملاحظة العلمية – الدراسات الإستطلاعية - سجلات الاتحاد المصرى للهوکى - مقياس التوتر النفسى، ومقياس التکيف النفسى – وبرنامج الإرشاد النفسى المقترح إعداد/ الباحثان، وقد أظهرت أهم النتائج أنه: "توجد فروق دالة إحصائيًا بين القياسين القبلى والبعدى للمجموعة التجريبية فى محاور(مقياس التوتر النفسى، ومقياس التکيف النفسى للاعبى هوکى الميدان تحت 20 سنة) قيد البحث لصالح القياس البعدى"، "توجد فروق دالة إحصائيًا بين القياسين القبلى والبعدى للمجموعة الضابطة فى محاور(مقياس التوتر النفسى ومقياس التکيف النفسى للاعبى هوکى الميدان تحت 20 سنة) قيد البحث لصالح القياس البعدى"، "توجد فروق دالة إحصائيًا بين القياس البعدى للمجموعة التجريبية، والقياس البعدى للمجموعة الضابطة فى محاور(مقياس التوتر النفسى، ومقياس التکيف النفسى للاعبى هوکى الميدان تحت 20 سنة) قيد البحث لصالح القياس البعدى للمجموعة التجريبية".
وفى ضوء الإستخلاصات التى تم التوصل إليها فى هذا البحث يُوصى الباحثان بما يلى:
- توجه نتائج هذا البحث، وبرنامج الإرشاد النفسى(المُقترح)، وخطوات تنفيذه إلى الأندية الرياضة على مستوى قطاع الناشئين لإمکانية الإستفادة من هذه النتائج.
- تعميم استخدام مقياس التوتر النفسى، ومقياس التکيف النفسى إعداد/ الباحثان، لقياس مظاهر(التوتر النفسى – التکيف النفسى) لکل لاعبى هوکى الميدان.
- الإهتمام بإنشاء مراکز للارشاد النفسى داخل الأندية الرياضية نظراً لحاجة اللاعبين الماسة إلى التوجيه والارشاد النفسى بصفة مستمرة.
- ضرورة الإهتمام بتواجد أخصائى نفسى رياضى يعمل على تنمية المهارات النفسية والعقلية داخل کل فريق لما لها من تأثير إيجابى على رفع مستوى الأداء للاعبى هوکى الميدان.
- إجراء دراسات مماثلة للدراسة الحالية لرياضات أخرى(فردية – جماعية)، وفئات عمرية مختلفة.