هدفت الدراسة لتحديد معدلات انتشار الاضطرابات السلوکية الخارجية والداخلية ودور الإساءة العاطفية في التنبؤ بها لدى طلبة المرحلة المتوسطة, والتعرف على الفروق في الاضطرابات السلوکية الخارجية والداخلية والتعرض للإساءة العاطفية والتي تعزى إلى متغير النوع. أجريت الدراسة على عينة بلغت (153)، منهم (73) طالباَ، و(80) طالبة، بالمرحلة المتوسطة بمدينة الباحة. تم استخدام مقياسين: الأول الاضطرابات السلوکية الخارجية والداخلية من إعداد الباحثة, والثاني الإساءة العاطفية ترجمة الباحثة. تتبع الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي. أوضحت النتائج أن معدل انتشار الاضطرابات السلوکية الخارجية بلغ تکراره (36) بنسبة (23.52%), أما الاضطرابات السلوکية الداخلية فبلغ تکراره (35) بنسبة (22.87%). وبلغ متوسط درجة التعرض للإساءة العاطفية (1.41) وهو يقابل الدرجة لا ينطبق. ومن خلال نتائج تحليل الانحدار يتضح إمکانية التنبؤ بالاضطرابات السلوکية الخارجية من خلال الاعتماد على درجات بُعدي التوقعات المبالغ فيها والتخويف, أما الاضطرابات السلوکية الداخلية فيمکن التنبؤ بها من خلال درجات بُعدي السيطرة الزائدة والتخويف والدرجة الکلية للإساءة العاطفية. کما اتضح من النتائج وجود فروق ذات دلالة احصائية بين الذکور والإناث بالمرحلة المتوسطة في بعض أبعاد الاضطرابات السلوکية الخارجية والدرجة الکلية لصالح الذکور, وعدم وجود فروق بين الذکور والإناث بالمرحلة المتوسطة في الدرجة الکلية والأبعاد الفرعية للإساءة العاطفية.