تستهدف هذه الدراسة اکتشاف أنسب الآليات التطبيقية المستمدة من نموذج الاستجابة للتدخل في الدول العالمية وتطبيقها في المملکة العربية السعودية وذلک من خلال التعرّف على المؤشرات الأساسية التي تظهر في مرحلة مبکرة من عمر الطفل والتي قد تنبئ بصعوبات التعلم وما يقابلها، حيث يوجد نماذج مختلفة من الاختبارات التي تکشف اختلاف وتباين قدرات التلاميذ في المراحل الدراسية المبکرة، ويعتقد العديد من المختصين أن صعوبات التعلم لدى التلاميذ المکتشفة عن طريق النماذج التقليدية تکون قاصرة على ضعف قدراتهم الدراسية کناحية تحصيلية وتختص بالمجهود الفردي أکثر من العيوب البيولوجية.
ويعتبر نموذج الاستجابة للتدخل نموذجًا أمريکيًا جديدًا يمکن الاستعانة به للتدخل المبکر في حالات ضعف التعلّم وتحديد النواحي التي يلقى فيها الطالب صعوبة في التعلّم ووضع خطة منهجية لعلاج هذه الحالات، حيث يتم طرح النموذج على التلاميذ، والتلاميذ الذين لا يستجيبون لهذا النموذج يتم اعتبارهم يواجهون صعوبات حقيقية في التعلم، وسوف نقوم باعتماد هذه الآليات في مباحثنا الدراسية في هذه الدراسة التي نقوم بتقديمها، وسنقرر أي الطرق أفضل للفحص وللعلاج معًا وأفضل السبل التي تجعل من تطبيق نموذج الاستجابة للتدخل بالمملکة العربية السعودية أکثر فاعلية حيث سيتم توضيح احتياجات النموذج ليصبح واقع في الميدان ومعوقات تطبيقه حيث تم الرجوع بهذه الدراسة للمصادر المتعددة العربية والأجنبية لنستمد منها المعلومات الحديثة والمفيدة والتي تدعم هذه الدراسة.
وبناءً على ما تم استخلاصه من الدراسات المستعرضة فقد خرجت الدراسة الحالية بقابلية تطبيق نموذج الاستجابة للتدخل في المملکة العربية السعودية, وأن يکون هنالک ضرورة للسعي لتدعيم النموذج لمزيد من جهود بحثية قائمة تبرز جدوى نموذج الاستجابة للتدخل.