هدف البحث الحالي إلى دراسة واقع سلوک التنمُّر في مکان العمل في بعض الإدارات التعليمية بمصر، وذلک في محافظات: (الإسکندرية - البحيرة – مرسى مطروح)؛ کتمثيل لبيئات جغرافية وثقافية مختلفة، من خلال تحديد درجة تعرُّض العاملين فيها -بانتماءاتهم، وخلفياتهم، ودرجاتهم الوظيفية المختلفة- لسلوک التنمُّر في مکان عملهم؛ سواء من الرؤساء المباشرين أو زملاء العمل أو الجمهور طالبي الخدمة؛ من وُجْهة نظرهم، واستخدم البحث الأسلوب المسحي، الذى اعتمد على الوصف، وجمع البيانات من العينة بشکلٍ مباشر؛ من خلال استبانة تضمَّنت مجموعةً من الأفعال السلبية في مکان العمل، وطُلب منهم وضع علامة على تلک التي تعرَّضوا لها. وقد بلغ إجمالي عدد العينة (987) موظَّفًا وموظَّفةً في بعض الإدارات التعليمية في مصر، وکان من أهم نتائج البحث الميدانية: درجة تعرُّض العاملين ببعض الإدارات التعليمية بجمهورية مصر العربية لسلوک التنمُّر في مکان العمل من مصادره الثلاثة: (الرؤساء المباشرين - زملاء العمل - الجمهور طالبي الخدمة)؛ جاءت بدرجة (منخفضة)، وبلغ عدد الموظَّفين الذين يتعرَّضون للتنمُّر بدرجةٍ کبيرةٍ (6.3٪) من إجمالي عدد عينة البحث، وجاءت درجة تعرُّض الموظَّفين لتنمُّر الرؤساء المباشرين في المرتبة الأولى، يليها درجة تنمُّر الجمهور طالبي الخدمة تجاه الموظَّف في المرتبة الثانية، بينما جاء تنمُّر زملاء العمل في المرتبة الثالثة والأخيرة، ولم توجد فروق دالة إحصائيًّا عند مستوى دلالة (0.05) في سلوک التنمُّر في مکان العمل في بعض الإدارات التعليمية بجمهورية مصر العربية تُعزَى لمتغيرات: (النوع، والمؤهل العلمي، وکادر الموظَّف)، بينما وُجدت فروق تُعزَى لمتغيرات: (السن، ومکان الإدارة التعليمية). وأخيرًا تمَّ اقتراح مجموعة سياسات إدارية إجرائية يُؤمَّل أنْ تتبنَّاها القيادات في الإدارات التعليمية؛ للوقاية من سلوک التنمُّر في مکان العمل، والحدِّ من انتشاره، وهذه السياسات هي: (وضع ميثاق للسلوک الوظيفي - إدارة التنوُّع - الشفافية ووضوح إجراءات التظلُّم - تعزيز التدريب - استخدام التقنيات في العمل الإداري - المحاسبية وعدم التسامُح).