اوجدت جائحة کورونا شهد العالم أکبر انقطاع في نظم التعليم في التاريخ، وهو ما تضرَّر منه نحو 1,6 بليون من الطلاب في أکثر من 190 بلداً ومن المؤسسات التعليمية التي تضررت الجامعات ولکن في ظل ما يشهده العالم من تقدم التکنولوجي وتطبيقات التعليم عن بعد والتعليم الالکتروني کبديل للعملية التعليمية التقليدية وکان علي المؤسسات التعليمية ان تتحول الي هذه الاساليب الحديثة لاستمرار العملية التعليمية کهدف من وجود هذه المؤسسات واصبح عضو هيئة التدريس هو الذي يدير العملية التعليمية من خلال فصول افتراضية وتوجب عليه القيام بالعديد من المهام التي لم يکن يقوم بها من قبل او متمرسا عليها بالحصول علي دورات تدريبية والمشارکة في اتخاذ قرارات متعلقة بالتعليم عن بعد والانضمام الي فرق عمل يتم التواصل بينهم عن بعد وهذه امور تندرج تحت التمکين في بيئة رقمية وتسعي هذه الدراسة الي التعرف علي اثر ودور التمکين الرقمي علي الاداء المؤسسي في الجامعات ولتحقيق ذلک تم وضع مجموعة من الفروض في هذه الدراسة وتم اختبارها من خلال استمارة استبيان تم توزيعها علي جميع اعضاء هيئة التدريس البالغ عددهم1358 وکانت الاستجابات لعدد 320 بنسبة 23% من مجتمع الدراسة وکانت النتائج المتحصل عليها باستخدام تحليل الانحدار المتعدد وان التمکين الرقمي فقط بمتغيراته الفرعية الخمسة في هذه الدراسة يفسر ما نسبته (%40.2) من التباين الحاصل في الاداء المؤسسي مما يظهر اهمية التمکين الرقمي في الجامعات بالتطبيق علي جامعة الحدود الشمالية.