هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى انتشار ظاهرة الإحتراق الوظيفى ومستويات هذه الظاهرة لدى مدرسى المعاهد الفنية التابعة للکليات التکنولوجية ، وعلاقة هذه الظاهرة ببعض المتغيرات الديموجرافية والإدراية ، وتحديد أهم مصادرها . وقد تم سحب عينة طبقية بلغ حجمها 163 مدرس بأربعة معاهد ( صناعى، تجارى، فندقى، بصريات) . وتم توزيع استمارة استبيان مکونة من ثلاثة أقسام ، القسم الأول عبارة عن البيانات الديموجرافية والإدارية للمبحوث ، والقسم الثانى عبارة عن مقياس الإحتراق الوظيفى لـ 
Seidman & Zager, 1987)) ، أما القسم الثالث فهو عبارة عن العبارات الخاصة بمصادر الإحتراق الوظيفى ، وقد تم استخدام عدة أساليب إحصائية مثل المتوسطات ، الإنحراف المعيارى ، ومعامل ألفاکرونباخ ، والتحليل العاملى الإستکشافى ، اختبار کروسکال– والاس، ومعامل الإرتباط باستخدام برنامج SPSS ، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها أن مدرسى معاهد الکليات التکنولوجية يعانون وبمستوى متوسط من الإحتراق الوظيفى على المقياس الکلى ، وعلى البعدين : الأول "عدم الرضا الوظيفى" ، والرابع " الاتجاه السلبى نحو الطلاب " . وبمستوى يزيد عن المتوسط على البعد الثانى " الضغوط المهنية " ، فى حين أنهم لا يعانون من إحتراق وظيفى على البعد الثالث " انخفاض مستوى المساندة الإدارية " . کما توصلت الدراسة إلى أن هناک فروق فى مستوى الإحتراق الوظيفى تعزى إلى متغير التخصص فقط لأفراد مجتمع الدراسة . وتوصلت الدراسة أيضاً إلى أن أهم مصادر الإحتراق الوظيفى هى : الخصائص المميزة للدور ، محدودية صلاحيات العمل ، قلة التعزيز الإيجابى إنعدام العلاقات الاجتماعية ، وصراع القيم . وقد طرحت الدراسة مجموعة من التوصيات .