هدف البحث الراهن إلى الکشف عن دور فعالية الذات العامة کمتغير معدل للعلاقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي الاجتماعي لدى عينة من النازحين السوريين والمصريين. واتبعت الدراسة المنهج غير التجريبي (الوصفي الارتباطي) على عينة قوامها (164) مشارکا جميعهم من الذکور، تراوحت أعمارهم بين (15 – 62) سنة. وتکونت أدوات الدراسة من ثلاثة مقاييس وهي؛ مقياس فعالية الذات العامة، واستخبار التوافق النفسي والاجتماعي، وکلاهما من إعداد الباحثة، وقائمة هولمز – راهي لضغوط الحياة: إعداد: هولمز وراهي، وترجمة: جمعة سيد يوسف. وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطية سالبة بين کل من الضغوط النفسية وفعالية الذات العامة؛ کما کشفت أيضا عن علاقة ارتباطية سالبة بين الضغوط والتوافق النفسي الاجتماعي. أما عن العلاقة بين فعالية الذات العامة والتوافق النفسي والاجتماعي فکانت علاقة ارتباطية موجبة جوهرية لدى مجموعتي الدراسة؛ کما کشفت النتائج عن أن المتغير المعدل(فعالية الذات العامة) قد تدخل في تعديل مقدار التوافق النفسي الاجتماعي وزيادته، حيث ارتفعت العلاقات الارتباطية السالبة بين المتغير التنبؤي(الضغوط النفسية) والمتغير المتنبأ به( التوافق النفسي) لدى مجموعتي الدراسة؛ کما تنبأ کل من فعالية الذات العامة والتوافق النفسي الاجتماعي بالضغوط النفسية لدى مجموعتي الدراسة، أما عن الفروق بين مجموعتي الدراسة فکشفت نتائج الدراسة أنه لا توجد فروق دالة إحصائيا بين عينة المصريين والنازحين السوريين في الضغوط النفسية، في حين وُجدت فروق دالة إحصائيا في فعالية الذات العامة، والتوافق الشخصي، والتوافق النفسي الاجتماعي.