هدفت الدراسة الحالية إلى التعرُّف على علاقة العبء المعرفي والمساندة الاجتماعية وفعالية الذات والقلق بالرضا الدراسي لدى الطلاب المعلمين، وکذلک إلى تحديد مدى إسهام هذه المُتغيرات في التنبؤ بالرضا الدراسي في مقرر القياس والتقويم المقدم لطلاب الدبلوم العام بکلية الدراسات العليا للتربية، وقد تکونت عينة الدراسة من (199) طالبًا وطالبة من الطلاب المعلمين بکلية الدراسات العليا للتربية بواقع (178) طالبة، و(21) طالبًا. وقد بلغ المتوسط الحسابي والانحراف المعياري للعمر الزمني لأفراد العينة (32.41، ±7.58) عامًا، وقد طُبِّق عليهم مقياس الرضا الدراسي عن مقرر القياس والتقويم المقدم لهم، ومقياس العبء المعرفي (وهما من إعداد الباحثة)، وکذلک مقياس المساندة الاجتماعية (إعداد: أسماء السرسي وأماني عبد المقصود)، ومقياس فعالية الذات (إعداد: أماني عبد المقصود وسميرة محمد شند)، وقائمة "قلق الاختبار" (إعداد: نبيل عيد الزهار – دنيس هوسفر)، وتم التأکد من الخصائص السيکومترية لتلک الأدوات، وقد تم تحليل بيانات الدراسة الحالية باستخدام معامل ارتباط بيرسون، وتحليل الانحدار الخطي المتعدد بطريقة Inter، وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية: 1-    توجد علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين الرضا الدراسي عن مقرر القياس والتقويم، وکل من العبء المعرفي وثيق الصلة، وفعالية الذات، وذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) مع المساندة الاجتماعية من قبل الأسرة، في حين کانت هناک علاقة ارتباطية سالبة ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين الرضا الدراسي عن مقرر القياس والتقويم، وکل من العبء المعرفي (الداخلي، والخارجي)، في حين اتسمت العلاقة بين الرضا الدراسي عن مقرر القياس والتقويم، وکل من المساندة من قِبَل الأقران والرضا الذاتي عن المساندة والقلق بکونها غير دالة إحصائيًّا. 2-    وجود تأثير ذي دلالة إحصائية لکلٍّ من العبء الخارجي، والعبء وثيق الصلة، والقلق، والمساندة من قبل الأسرة، وفعالية الذات في التنبؤ بالدرجة الکلية للرضا الدراسي في مقرر القياس والتقويم.