تبدأ مسارات الشعور بطيب الحال الاجتماعي في مرحلة مبکرة من الارتقاء، من خلال التفاعل بين الوالدين والطفل التي يتشکل مِن خلالها مجموعة واسعة من المعارف الاجتماعية من خلال نظام التعلق. هذه المخططات الاجتماعية تؤثر في قدرتنا على تشکيل الترابطات الاجتماعية الإيجابية الأساسية للشعور بطيب الحال النفسي والحفاظ عليها ، وعلى الرَّغم مِن أنَّ هذه المهارات تتشکل في مرحلة الطفولة، فهي قابلة للتغيير ويصف مؤلفو الفصل العلاقات بين نظام التعلق والذکاء الاجتماعي ويقدمون توجها لتحسين المعارف الاجتماعية الإيجابية الکامنة وراء طيب الحال الاجتماعي.  فيُساعد کل من الذکاء الاجتماعي والتعلق الآمن على تعزيز إشباع العلاقات مدى الحياة، التي تشکل بدورها أساس الشعور بطيب الحال الاجتماعي، يناقش هذا الفصل الرحلة الارتقائية من الأسس البيولوجية والسلوکية لنظام التعلق إلى القدرة على المعارف الذکية اجتماعيًّا على طريق طيب الحال الاجتماعي، وللبدء تم مناقشة الجوانب التاريخية والراهنة للذکاء الاجتماعي أخذين في الاعتبار نظريات مماثلة عن الذکاء الانفعالي ونظام التعلق، بعد ذلک، تم استکشاف نظرية التعلق، ونظام التعلق لتقديم أساس للسلوک من خلال علاقات التعلق الوثيقة بين الطفل والوالدين، وبَعد ذلک تم مناقشة مختلف التأثيرات على نظام التعلق، بمَا في ذلک ارتقاء الذکاء الاجتماعي عبر الحياة، لتوفير فهم أعمق لکيفية ترابط هذه البناءات، وأخيرًا يتم تحديد المترتبات الايجابية الفردية والجماعية للذکاء الاجتماعي جنبا إلى جنب نحو تحسين الذکاء الاجتماعي.