استخلص الباحث من الدراسة:  أن المناطق العشوائية في مصر تشکل عامل مخاطرة کسياق تنشئة اجتماعية، إذ تزيد بها عوامل استعدادية للجنوح والجريمة وتتيح نماذج اجرامية للاقتداء بها وفرص ضعف للمراهقين تدفعهم للوقوع سريعا في براثن الجريمة. کما نستخلص أن الأمر قد يزداد سوءً في ظل الدائرة المفرغة التي وقع فيها ساکنو المناطق العشوائية فهي مناطق تجسًد التهميش الاقتصادي الاجتماعي بمخاطره المتعددة من تدني المستوى الاقتصادي (الفقر) والاجتماعي (غياب فرص التعليم) والمعيشي (تراکم القمامة وضعف الخدمات الأساسية) فتزيد احتمالات الامتداد العشوائي الذي بدوره يفاقم الفقر والجهل والمرض والجريمة فتوصم المناطق وتزاد تهميشا ، وتظل الدائرة الجهنمية وتتفاقم تداعياتها مالم تتدخل کافة أجهزة الدولة بخطة مستدامة مدروسة لتنمية ساکني العشوائيات قبل تطويرها کمناطق سکنية.