استهدفت الدراسة الحالية الوقوف على الدور الذي تلعبه الجامعات الناشئة في تحقيق متطلبات التنمية الاقتصادية في المملکة العربية السعودية مع الترکيز على جامعة سلمان ابن عبدالعزيز بما يسهم في زيادة دخول الأفراد ويرفع من مستوى معيشتهم . وتمثلت المشکلة البحثية في أن العائد المتحقق من الجامعات الناشئة لا يزال غير متناسب مع حجم المخصصات المالية المرصودة لهذه الجامعات ، کما أن معظم هذه الجامعات لم يؤد الدور المنوط بها تحقيقه على النحو المرجو حتى الآن . واعتمدت الدراسة في تحقيق أهدافها على المنهج الوصفي التحليلي بهدف الوقوف على  طبيعة هذا الدور وأبعاده . وتوصلت الدراسة إلى أن الدور الذي تقوم به الجامعات الناشئة  ومنها جامعة سلمان بن عبدالعزيز في هذا الإطار مازال محدوداً رغم ما تقوم به هذه الجامعات من إعداد الکفاءات العلمية المتخصصة والبحث العلمي و تلبية حاجات المجتمع في کافة القطاعات الاقتصادية  التقنية والصناعية والزراعية .  وترى الدراسة الحالية أنه على الرغم من الضغوط الملقاة على عاتق الجامعات الناشئة لکي يکون لها دور فاعل ومؤثر في عملية التنمية أسوة بالجامعات المتقدمة، إلا أن الأمل يظل معقوداً عليها في أن  يکون لها مشارکة فعالة في عملية الإنتاج المادي والمعرفي والمساهمة في بناء قوة عمل مؤهلة تستطيع أن تتکيف مع احتياجات سوق العمل السعودي ومتطلباته . ووضعت الدراسة عدداً من التوصيات من بينها ضرورة توافق الدور الذي تقوم به الجامعات الناشئة مع التطلعات المستقبلية للمملکة ، الأمر الذي يتطلب التحديد الواضح للأهداف  الاقتصادية الإنمائية، وتحديد الخيارات المتاحة أمام هذه الجامعات بما يفعل دورها في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية ، مع ضرورة إسراع هذه الجامعات في وضع وتنفيذ خططها الإستراتيجية  ورصد الإمکانات المادية وجذب الکوادر العلمية المتخصصة التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية بالمملکة ،مع توجيه التعليم في هذه الجامعات للترکيز على جوانب التنمية من خلال إيجاد المؤسسات البحثية ذات البرامج التخصصية التي تعنى بجوانب التنمية الاقتصادية .