تهدف هذه الدراسة إلي تقييم أثر جودة الحياة الوظيفية بأبعادها الستة (توافر بيئة عمل صحية وملائمة، والمشارکة في صنع القرار، والأجور والمکافآت والحوافز، والنمط القيادي والإشرافي، وبرامج التنمية والتطوير الوظيفي، والشکاوي والتظلمات) علي مستوي المرونة التنظيمية في شرکة مصر للطيران. تم توزيع 291 استمارة علي عينة من العاملين في الشرکة، وتم تحليل 246 استمارة باستخدام بعض الاختبارات الإحصائية مثل الانحدار المتعدد والانحدار البسيط. تم اختبار فروض الدراسة.
توصلت الدراسة إلي ارتفاع مستوي جودة الحياة الوظيفية في شرکة مصر للطيران، حيث توافرت أبعادها الستة بدرجة مرتفعة، وجاء بُعد توافر بيئة عمل صحية وملائمة في المرتبة الأولي، يليه النمط القيادي والإشرافي، ثم الشکاوي والتظلمات، ثم المشارکة في صنع القرار، ثم برامج التنمية والتطوير الوظيفي، وأخيراً الأجور والمکافآت والحوافز. کما أبرزت نتائج الدراسة ارتفاع مستوي المرونة التنظيمية في شرکة مصر للطيران، حيث کان هناک ارتفاع للأبعاد الثلاثة لها، وکان بُعد المرونة الإستراتيجية الأکثر ارتفاعاً، يليه المرونة الهيکلية، وأخيراً المرونة التشغيلية.
وأوضحت النتائج وجود علاقة ارتباط معنوية وطردية قوية بين جودة الحياة الوظيفية والمرونة التنظيمية في شرکة مصر للطيران، کما تؤثر جودة الحياة الوظيفية معنوياً وإيجابياً علي مستوي المرونة التنظيمية في شرکة مصر للطيران. وفيما يتعلق بالعلاقة والتأثير بين أبعاد جودة الحياة الوظيفية والمرونة التنظيمية، فقد أبرزت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباط معنوية وطردية بين کافة الأبعاد والمرونة التنظيمية، وتراوحت قوة العلاقة ما بين قوية في أبعاد توافر بيئة عمل وصحية وملائمة، والنمط القيادي والإشرافي، وبرامج التنمية والتطوير الوظيفي، ومتوسطة في أبعاد المشارکة في صنع القرار، والأجور والمکافآت والحوافز، والشکاوي والتظلمات.