شهدت في مدينة الرياض في الآونة الأخيرة نموا سريعا سکانيا وعمرانيا. في عام 1439 بلغ عدد سکانها حوالي (6.5) مليون. وبلغ عدد الرحلات اليومية حوالي عشرة ملايين رحلة عام 1439هـ، يسهم النقل العام بنقل 2 % من هذه الرحلات. وتتوقع الهيئة أن عدد الرحلات اليومية سوف يرتفع إلى حوالي (15) مليون رحلة يومية عام 1445هـ.
في عام 1433هـ وافقت الجهات المعنية على تنفيذ مشروع الملک عبد العزيز للنقل العام بمدينة الرياض. وستتناول هذه الدراسة هذا المشروع، بهدف استعراض مختصر لأهم مکوناته من شبکتي القطارات والحافلات. واختيار اثني عشر مدينة عالمية تتمتع بأنظمة نقل عام سريعة وفاعلة؛ ومقارنة أنظمة النقل فيها بمشروع الملک عبد العزيز للنقل العام بمدينة الرياض، من حيث: الخصائص الحضرية، وسمات شبکات القطارات، وأعداد الرکاب.
اتضح من المقارنة أن بداية خدمة المشروع ستکون قوية بمشيئة الله، لضخامة حجم المشروع، الذي يتکون من شبکة قطارات تضم ستة مسارات، يساندها شبکة حافلات تغطي أحياء المدينة، وأنظمته المختلفة مزودة بأحدث التقنيات، واهتمام کبير بالأمن والسلامة. کما راعى المشروع خصوصية المجتمع السعودي في تصميم عرباته، والظروف المناخية الصحراوية. کما يتميز بقصر زمن التقاطر ما بين (90 – 220) ثانية.
تشير تقارير الهيئة إلى أن نسبة إنجاز تنفيذ المشروع بلغت حوالي 90 %؛ لذا تتوقع هذه الدراسة أن يبدأ التشغيل عام 2022م. ومن أبرز توصيات الدراسة: العمل على تثقيف المجتمع لتشجيعه على استخدام النقل العام، ودراسة التعرفة بما يتناسب مع ظروف المجتمع وأحواله الاقتصادية.